سماء الدنيا ) ( وأن الله يُرى ) ( وأن الله يضع قدمه ) وما أشبه هذه الأحاديث فقال أبو عبد الله : نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى . أي لا نكيفها و لانحرفها بالتأويل . فنقول معناها كذا ، ولا نرد منها شيئاً ) ( 1 ) . . هذه هي منهجيتهم مع الأحاديث ، لا يردون منها شيئاً ويصدقون بكل شيء ، وما يتذرعون به من تبريرات واهية ، تضحك الثكلى ، لأن إثبات هذه الأحاديث هو عين إثبات التجسيم والتشبيه ، وقد تطرف بعضهم من الحشوية ، وأثبت فعلاً الجسمية لله سبحانه وتعالى . قال الشهرستاني : ( أما مشبهة الحشوية فقد أجازوا على ربهم الملامسة والمصافحة ، وأن المسلمين المخلصين يعانقونه سبحانه في الدنيا والآخرة إذا بلغوا في الرياضة إلى حد الإخلاص ) ( 2 ) . نماذج من أحاديث التجسيم : وإليك مجموعة الروايات كنموذج وليس للحصر ، وقد اخترتها من كتاب السنة الذي رواه عبد الله من أبيه أحمد بن حنبل وكتاب التوحيد لابن خزيمة : 1 - روى عبد الله بن أحمد بإسناده قال : قال رسول الله ( ص ) : ( حك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره قال : قلت : يا رسول الله أو يضحك الرب ؟ قال : نعم . قلت لم نعدم من رب يضحك خيراً ) ( 3 ) وغيرها من الروايات التي تثبت الضحك لله سبحانه وتعالى . 2 - ( قال عبد الله : قرأت على أبي . . ثم ذكر الإسناد إلى سعيد بن جبير : أنهم يقولون : إن الأرواح ما ياقوته ، لا أدري أقال حمراء أم لا ؟ وأنا
1 - في عقائد الإسلام - من رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص 155 . 2 - الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 105 . 3 - كتاب السنة ص 54 .