ثالثاً - وإذا كان عنوانك أن الحب والبغض ليس معياراً للإيمان ولا مقياساً للعقيدة فلماذا تكفر الشيعة ، بسبب بغضهم لبعض الصحابة - على حسب زعمك - ؟ ! ألا ترجو من ذلك ثواباً ؟ ! فإن كان ، لا ، فكلامك كله لغو وضياع للوقت . 4 - الحديث الرابع : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) . يقول إن صبغة الحديث تدل على تفاهته ، و تافهة من نسبه إلى رسول الله ( ص ) فإن النفور واضح بين كلمة ( المدينة ) وكلمة ( العلم ) ولا يوجد أي انسجام لا تلقى بين مفهومهما ولا بين منطوقهما ، ولو قال ( أنا بحر العلم وعلي شاطئه ) لكان أليق . ويستدل أيضاً : لماذا جعل رسول الله هذا العلم في مدينة وجعل مفاتحه عند علي ولم يجعلها مشاعاً من غير أبواب ، حتى يتيسر لكل الناس الدخول إليها من حيث شاءوا . . هذا مبلغ علمه وغاية استدلاله . أي منافاة ، والحديث لم يكن بخصوص تعريف العلم حتى يقول : بحر . هذا مبلغ علمه وغاية استدلاله . أي منافاة ، والحديث لم يكن بخصوص تعريف العلم حتى يقول : بحر . وإنما أراد بيان الرابطة بينه وبين علي ( ع ) ، فالحديث ناظر إلى مجمل العلاقة بينهما ، فكان مثال المدينة أوضح لعدم التمكن من الدخول إليها إلا عن طريق الباب . أما قوله : ولم يجعلها مشاعاً من غير أبواب . . .