ويضيف مستدلاً بقوله : لماذا نتبع أهل البيت ، هل لهم علم لم يبلّغه رسول الله ( ص ) للمسلمين عامة . إن اعتقاد ذلك ، يعني اتهام النبي ( ص ) بالمحاباة وكتمان الرسالة . . . وما دام الدين قد اكتمل فما الذي نحتاجه من أهل البيت . انظر إلى سخافة الاستدلال ، فإذا كان تبليغ أحكام الدين وتوضيحها لبعض الناس دون غيرهم محاباة فلم على رسول الله ( ص ) - وهو رسول لكل البشر - أن يبلغ بنفسه كل البشر فرداً فرداً ، أو على الأقل الذين في زمانه ، هذا ما لا يقول به عقال كما أن هذا الأمر خارج عن نطاق التبليغ ، فقد امتاز أهل البيت بصفات أهلتهم لقيادة الأمة ، فمن الواضح اختلاف الناس في مدى فهمهم واستيعابهم ، واختلافهم في درجات الإيمان ، فقد بلغ رسول الله ( ص ) للكل ولكن أهل البيت كانوا أسبق الناس إيمانا وأكثرهم جهاداً وأفضلهم تقوى وورعاً ، ولذلك طهرهم الله من الرجس في كتابه . . فما هذا الحقد الدفين يا ابن الجبهان ؟ ! أما أن اكتمال الدين ينفي حاجة المسلمين ، فلماذا نحتاج غلى الصحابة والسلف الصالح لنقلدهم ؟ ! ! وبهذه الأدلة السخيفة رد هذا الحديث . 2 - الحديث الثاني : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ) . يقول : ( محرف ، وصحته ( كتاب الله وسنتي ) ، وعلى فرض أنه غير محرف . فمن هم العترة المشار إليه في هذا الحديث ) ( 1 ) . . . بهذه البساطة رد حديث ( كتاب الله وعترتي ) ! وقد مر البحث حوله في أول الكتاب .