السابقين ، ففي قصص إبراهيم ونمرود ، وموسى وفرعون ، خير عبر ، وقد أثبت الله سبحانه وتعالى حجج وبراهين الكافرين في قرآنه ، وأعطاها من القداسة ما أعطى غيرها من الآيات ولم يجوز لمسلم أن يمسها من غير وضوء . بناء على الفقه الشيعي . أين إحسان . . ظهير ، وأمثاله من هذا المنهج القرآني الأصيل ، وهو يفتخر بنفسه وجماعته قائلاً : ( قراء القرآن الذين يتلونه آناء الليل وآناء النهار ) . فما فائدة من يقرأ القرآن ويتلوا آياته ولا يتدبرها ، ويستخلص منها الرؤى والبصائر ، التي تكشف له طريقه في الحياة ، ويستنطقها كيفية التعامل مع الآخرين ، الذين يخالفونه في العقيدة والمذهب ، ولكن صدق الإمام علي ( ع ) حينما قال : ( كم قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ) . آ - نماذج من تزويراته : ( 1 ) نقل في كتابه الشيعة وأهل البيت ص 40 نصاً للإمام علي ( ع ) من نهج البلاغة ، مستدلاً على أن الإمام علي ( ع ) معترف بالشورى وليس بالنص ، وأن شورى المهاجرين والأنصار هي رضا لله ، ولا تنعقد الغمامة بدونهم ، هذا ما استخلصه من النص ، وهو كما تعلم نقض كامل لما تقوله الشيعة ، وإليك النص الذي استنتج منه ذلك : ( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل ، وسموه إماماً كان ذلك رضا لله ، فإن خرج خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى ) .