responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 220


وبعد رجوعي إلى المصدر تبين لي أن الرجل غير أمين في نقله ، فإنه اقتطع ما يعجبه من وسط الكلام وترك صدره وآخر ، حتى يزيف الحقيقة ويحرفها .
وإليك تمام النص الذي يتغير بتمامه كل المفهوم ، ويتضح أن ما ذكره الإمام ( ع ) كان من باب ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم ، وهو عبارة عن خطاب من علي ( ع ) إلى معاوية :
( إنه بايعني القوم ، الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليهِ ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا . . ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان ، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه ، إلا أن تتجنى فتجن ما بدا لك والسلام ) ( 1 ) .
فاحتج أمير المؤمنين على معاوية بنفس ما يحتج به معاوية وأتباعه إلى اليوم بصحة خلافة أبي بطر وعمر وعثمان ، فألزمه علي ( ع ) بحجته - أي حجة معاوية نفسه - ، فقال : إن كانت بيعة الخلفاء قبلي صحيحة فبيعتي مثلهم ، فقد بايعني الناس ولا طريق لمنكر بعد ذلك ، فليس لشاهد البيعة أن يختار كما حدث في بيعة عمر بعدما عينه أبو بكر ، فلم يكن لهم خيرة بعد تعيينه ، ولا للغائب أن يرد ذلك ، كما لم يتمكن الإمام ( ع ) من رد بيعة أبي بكر في السقيفة ، لأنها كانت خفية ، فهذه هي الشورى التي أدعيتموها ، سواء كانت في إمرة أبي بكر أو عمر أو عثمان ، فهي رضا لله كما تدعون ، فلا يجوز أن يخرج منها خارج وإلا رد كما ردوا مانعي الزكاة عندما امتنعوا عن دفعها إلى أبي بكر ، لأنه لم يكن الخليفة الشرعي في نظرهم فليس


1 - نهج البلاغة ، شرح محمد عبده ص 22 .

220

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست