( 3 ) الشيعة والقرآن . ( 4 ) الشيعة والتشيع . وقد استخدم كل طاقاته في الرد عليهم والتعرض فأكابرهم ، ويا ليته كان نزيهاً أميناً حسن الخلق والأدب ، فقد افترى على الشيعة ما يشيب منه الصغير ويهرم فيه الكبير ، وأنا أدعو كل صاحب عقل صائب أن يقرأ كتبه ، ثلم يلاحظ ، أولاً : أسلوبه ، وثانياً : افتراءاته ، وثالثاً : تزويره . بعد مراجعة كتب الشيعة التي تتناول نفس الموضوع . وأكتفي في هذا المقام ، بذكر بعض الشواهد ، لأن المقام لا يسمح بالرد والتفصيل ، وقبل أن أتعرض لتزويره للحقائق ، أشير إلى ملاحظتين سريعتين على منهجه في الطرح وأسلوبه في عرض الأفكار . آ - الملاحظة الأولى : يرتكز منهجه على سرد معتقدات الشيعة بأسلوب مشوه ، تحت عناوين منفرة . حتى يشكل حجابا بين القارئ وبين معتقدات الشيعة ، ومن المفتر أن يتبع منهجاً سليماً في الرد بأن يذكر معتقدات الشيعة أولاً ، ثم يذكر أدلتهم عليها وبعد ذلك يردها بالدليل والبرهان ، ثم يستدل على ما يعتقد به . ومثال لذلك ، يذكر في كتابه ( الشيعة والسنة ) ص 53 ، تحت عنوان ، مسألة البداء يقول : ( وكان من الأفكار التي روجها اليهود ، وعبد الله بن سبأ 0 أن الله يحصل له البدا ) أي النسيان والجهل تعالى الله عما يقولون ) . ثم يذكر روايات من كتب الشيعة حول البداء ، من غير أن يذكر أدلة الشيعة على البداء من الكتاب وروايات البخاري ومسلم ، وأقوال علماء السنة ، ومن العقل ، ومن غير أن يوضح مفهوم الشيعة للبداء . بل يعرفه من عنده ب ( النسيان والجهل ) ويبني على هذا التعريف الخاطئ تفسيره لروايات الشيعة للبداء . وحاله هذا كحاله في مسألة التقية ، فيذكر ص 127 تحت