اقرأ وتأمل المعنى الذي يستفاد من هذه الرواية ، فإنه مغاير تماماً لما قاله : ( ما لا كيفية له مطلقاً لا وجود له ) فقول الإمام للسائل : ( فله كيفية ؟ قال : لا ) . رداً على هذه القاعدة التي استدل عليها بالحديث وهو مبتور ، فالكيفية التي يقصدها الكاتب ويعتقد بها هي الكيفية التي من عوارض الموضوع ، وقد نزهه الإمام منها بجوابه للسائل : ( لن الكيفية جهة الصفة والإحاطة ) وهذا لا يجري على الله سبحانه وتعالى وأما الكيفية التي قالها الإمام في آخر الحديث 0 كيفية لا يستحقها غيره ، ولا يشارك فيها . . فهذه الكيفية إن سميت كيفية فهي ضرب من المجاز لقصور مفردات اللغة وما سميت كيفية إلا من باب الاشتراك اللفظي ، فاشترك اللفظ واختلف المعنى . وقد روى هذه الرواية ابن بابويه القمي بنفس السند ونفس المتن : ( . . ولكن لا بد من إثبات ذات بلا كيفية لا يستحقها غيره ولا يشارك فيها ولا يحاط بها ولا يعلمها غيره ) ( 1 ) . فهذه الرواية ترفع الاشتباه وتبين تمام المقصود ، وهي نفي كل كيفية ، لأن إثباتها لله هو عين التشبيه بل المراد منها إثبات جميع صفاته الكمالية ، وهي عين ذاته . 2 - إحسان إلهي ظهير : وهو من أكثر الكتاب عداوة للشيعة ، وله في الرد عليهم مجموعة من الكتب بين يدي منها أربعة : ( 1 ) الشيعة والسنة . ( 2 ) الشيعة وأهل البيت .