بالسنة ظاهراً ، وتنكرها باطناًن غذ أن معظم رواياتهم وأقوالهم تتجه اتجاهاً مجانفاً للسنة التي يعرفها المسلمون ، في الفهم والتطبيق ، وفي الأسانيد ، والمتون . . ) ( 1 ) . أما قوله : عن الشيعة تحارب السنة ، فلا محل له ، فكتب الحديث عند الشيعة تفوق أضعافاً كتب أهل السنة ، بل روايات الكافي وحدها تزيد على روايات الصحاح الستة ، هذا بالإضافة على العديد من الموسعات الضخمة في الحديث كبحار الأنوار الذي بلغ عدد مجلداته 110 مجلد . فإذا كان الشيعة يحاربون السنة فلماذا هذه الموسعات الضخمة ؟ ! أم ماذا يقصد بالنسبة . هل هي ما رواه أهل السنة في صحاحهم ؟ . إذا كان نعم ، فهذا حجة عليهم لا على الشيعة . وقوله : ( عن معظم رواياتهم وأقوالهم تتجه اتجاهاً مجانفاً . . ) . هذا من عجي القول فإذا كانوا من الأصل يوافقون السنة في الأحاديث سنداً ومتناً وتطبيقاً وفهماً لم يكن هناك داع للاختلاف . فالشيعة يؤمنون بسنة رسول الله ( ص ) ويلتزمون بها ، واحتكار أهل السنة لسنة رسول الله هذا أمر غير منصف . . ثم ثانياً : هل أنت وقومك محور الدين تقيس كل شيء بنفسك ؟ ! أي عدل يحكم بذلك . ب - تحريفه للحقائق في نقل النصوص المبتورة التي تغير المعنى ، وهو يقول في آخر مقدمته : ( واهتمت بالنقل الحرفي في الغالب رعاية للموضوعية وضرورة الدقة في النقل والعذو ، وهذا ما يفرضه المنهج العلمي في نقل كلام الخصوم ) .