هذا الشك ، بقوله : سجل هذه الأحاديث عندك ، ثم ابحثها في المكتبة ونلتقي يوم الخميس القادم بإذن الله . في الجامعة : بعد مراجعة تلك الأحاديث في البخاري ومسلم والترمذي . . . . في مكتبة جامعتنا تأكد لي صدق مقالته ، وفوجئت بأحاديث أخرى ، أكثر منها دلالة على وجوب أتباع أهل ، مما جعلني أعيش في حالة من الصدمة . . لِمَ لَمْ نسمع بهذه الأحاديث من قبل ؟ ! فعرضتها على بعض زملائي في الكلية حتى يشاركونني في هذه الأزمة ، فتفاعل البعض ولم يكترث لها البعض الآخر ، ولكنني صممت على مواصلة البحث ولو كلفني ذلك كل عمري . . وعندما جاء يوم الخميس ، انطلقت لعبد المنعم . . فاستقبلني بكل ترحاب وهدوء وقال : يجب عليك ألا تتعجل ، وأن تواصل البحث بكل وعي . ثم بدأنا في بحوث أخرى متفرقة استمرت إلى مساء الجمعة ، استفدت منها الكثير وتعرفت على أشياء لم أكن أعرفها ، وقبل رجوعي إلى الجامعة . . طلب مني عدة أمور أبحثها . . وهكذا دواليك إلى مدة من الزمن . وكانت طبيعة النقاش بيني وبينه تتغير من فترة إلى أخرى ، فأحياناً احتد معه في الكلام ، وأحياناً أكابر في الحقائق الواضحة ، فكنت مثلاً عندما أراجع بعض الأحاديث في المصادر وأتأكد من وجودها ، أقول له : إن هذه الأحاديث غير موجودة . ش . ولست أعلم إلى الآن ما الذي كان يدفعني إلى ذلك ، سوى الشعور بالانهزام وحب الانتصار . وبهذه الصورة وبمزيد من البحث انكشفت أمامي كثير من الحقائق لم أكن أتوقعها ، وكنت في طول هذه الفترة كثير النقاش مع زملائي ، وبعدما