ولاية علي في القرآن البحث الفاصل : بعد فراغي من بحثي الأول الذي كلفني مجهوداً فكرياً ونفسياً ، وجعلني أعيش صراعات مع ضميري وأخرى مع زملائي وأساتذتي في الجامعة ، وصلت فيه إلى قناعة كافية أشك في الشمس ولا أشك فيها ، وكانت النتيجة من ذلك كما وضحت وجوب اتباع أهل البيت ( ع ) وأخذ الدين عنهم ، وكانت هذه قناعاتي الأولى لفترة من الزمن ، لم أتمكن بعد من تحديد الموقف واختيار مذهبي رغم وجداني الذي كان يلح علي باتباع مذهب التشيع ، ورغم أن أصدقائي وأهلي وزملائي كانوا يصنفونني شيعياً ، وكثير منهم يناديني بالشيعي وبعضهم بالخميني ؟ ، وأنا بعد لم أحدد موقفي ، لا أشك فيما توصلت إليه ، ولكن نفسي الأمارة بالسوء هي التي تنهاني وتوسوس لي : كيف تترك ديناً وجدت عليه آباءك ؟ ! وماذا تصنع مع هذا المجتمع الذي هو بعيدٌ عن اعتقادك ؟ ! وأنت من حتى تصل إلى هذا ؟ ! أغفل عنه أعاظم العلماء ؟ ! ! بل جل المسلمين ؟ ! . . . وآلاف من الأسئلة والتشكيكات التي غالباً ما كانت تتغلب عليّ وتسكتني ! . وأحياناً ينتفض عقلي وضميري . . وهكذا . . دفع وجذب ومد وجزر وتوتر عصبي وانفصام في نفسي ، لا مفر ولا أنيس ولا صديق ولا حبيب . .