responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 8


ينظر إلى أطلال الجهد البشري في الماضي . ليتجه نحو المستقبل وهو على علم بالانحراف وما يترتب عليه . ويعلم أن نصر الله لقريب ولكن نصر الله له طريق .
وما عليه إلا أن يهتد إلى هذا الطريق . وبقدر ما يكون المثل الأعلى للجماعة البشرية صالحا وعاليا وممتدا تكون الغايات صالحة وممتدة . وعلى امتداد الصلاح يكون نصر الله ، وبقدر ما يكون هذا المثل الأعلى محدودا أو منخفضا تكون الغايات المنبثقة عنه محدودة ومنخفضة أيضا ولا يترتب على هذا إلا فتن وعذاب وهلاك .
وعلى امتداد هذا الكتاب قمنا بتسليط الضوء على الفقه الشيطاني الذي أنجب جميع المثل العليا المنخفضة التي واجهت أنبياء الله ورسله على امتداد التاريخ الإنساني . وكيف واجه الأنبياء هذا الصد عن سبيل الله وهذا الانحراف .
ومادة هذا البحث طرحت بين يدي القرآن الكريم . وأجوبتها جاءت من القرآن الكريم . فالقرآن هو الطريق الوحيد للحصول على الخطوط الأساسية التي عليها جرت حركة هذه الأمم . ولقد اعتمدنا على العديد من التفاسير لكشف أعماق هذه الخطوط الأساسية وتقديمها للقارئ ليقف بيسر على صفحة الماضي وينطلق بيسر إلى المستقبل إذا شاء ذلك . وفي البداية نقول أنه مما تبين لنا خلال هذا البحث أن حركة الشيطان لم تكن فقط في دورات المياه كما قيل لنا . وإنما كانت حركة مضبوطة منذ طرده الله ولعنه . وهذه الحركة عمودها الفقري ينطلق من رفضه السجود لآدم . فقوله : ( أنا خير منه ) أرسى قاعدة التحقير التي رفعها المستكبرين ضد البشرية على امتداد التاريخ الإنساني . وحركة الاستكبار على امتداد التاريخ طويت صفحتها ليس من أجل إصابتها بالشيخوخة كما يقول البعض في أسباب سقوط الدول . وإنما طويت صفحتها في دائرة العذاب . عندما رفض أصحابها السجود لله كما أراد الله . وخلال هذا البحث قمنا بطرح ما قصه القرآن عن الأمم السابقة وحتى الرسالة الخاتمة . وعند الحديث عن الرسالة الخاتمة ألقينا بعض من الضوء على أحداث ما سمي " بالفتنة الكبرى " . تلك الأحداث التي يتجنب العديد من الباحثين الخوض فيها . في حين أنهم أمروا بالنظر في الماضي حتى لا ينطلقوا إلى المستقبل وعلى عقولهم بصمات هذه الفتن وهم لا يعرفون أهي بصمات حق . أم بصمات انحراف . وعلى هذا يقعوا في الفتنة الأشد من التي اجتنبوها سأل رجل حذيفة : أي الفتن أشد ؟ قال : أن يعرض

8

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست