نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 7
المقدمة الحمد لله رب العالمين . وصلوات الله وسلامه على محمد النبي الأكرم المبعوث بالشريعة الخاتمة وعلى آله وأصحابه ومن تبع هداهم إلى يوم الدين . وبعد : لقد حث كتاب الله تعالى على التدبر في الكون والنظر في تاريخ الأمم السابقة وفحص حركة هذه الأمم والعوامل التي أدت إلى نهاية أجلها . قال تعالى : ( ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) [1] فالأجل في هذه الآية الكريمة . أضيف إلى الأمة إلى الوجود المجموعي للناس . فكما أن هناك أجل محدد ومحتوم لكل فرد . فكذلك هناك أجل آخر وميقات آخر للوجود الاجتماعي لهؤلاء الأفراد . للأمة بوصفها مجتمعا ينشئ ما بين أفراده العلاقات والصلات القائمة على أساس مجموعة من الأفكار والمبادئ . فهذا المجتمع الذي يعبر عنه القرآن الكريم بالأمة . له أجل . له موت . له حياة . له حركة . وكما أن الفرد يتحرك فيكون حيا ثم يموت . كذلك الأمة تكون حية ثم تموت . وكما أن موت الفرد يخضع لأجل ولقانون ولناموس . كذلك الأمم أيضا لها آجالها المضبوطة [2] من أجل هذا نبه كتاب الله الحاضر لكي
[1] سورة الأعراف ، الآية : 34 . [2] المدرسة القرآنية / باقر الصدر : ص 56 .
7
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 7