responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 497


الهلاك التي تكمن في المستقبل .
وإذا كان لنا في الختام كلمة . فإننا نقول : يخطئ من يظن أن تاريخ الإسلام هو نفسه تاريخ المسلمين . ويخطئ من يظن أن تاريخ الإسلام كله صراعات وبحث عن المال والكرسي . وهذه المقولة تاجر بها العديد على امتداد التاريخ وهي لا تقترب من الصواب بحال من الأحوال . إن تاريخ الإسلام في عصر الرسالة الخاتمة امتداد لتاريخ الإسلام منذ اصطفى الله تعالى آدم . وتاريخ الإسلام هو تاريخ الفطرة التي يقف في مربعها نوح وآل إبراهيم وآل عمران . فمن أراد أن يقف على تاريخ الإسلام . فعليه بحركة الأنبياء والرسل ودعوتهم في اتجاه عبادة الله الحق . وفي عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ تاريخ الإسلام في دعوته وحججه التي أقامها على معسكر الشذوذ والانحراف . ولأن تاريخ الإسلام هو تاريخ الفطرة النقية . فإنك لا تجد على امتداد هذا التاريخ ما تنفر منه الفطرة السوية . وتجد أن الله تعالى أيد هذا التاريخ على امتداده بالنصر والظفر على أعدائه وإن طال المدى . أما تاريخ المسلمين فهو شئ آخر . فما استقام منه مع حركة الرسل فهو من تاريخ الإسلام . أما الصراعات والأحقاد من أجل هوى من الأهواء . فهذا لا علاقة للإسلام به . لأنه من تاريخ الناس . ومن الناس من أغواهم الشيطان وزين لهم فانطلقوا مع أمانيه في اتجاه القهقري والطمس .
فكيف يستقيم تاريخ قهقري مع تاريخ يقيم رسل الله وأتباعهم وجوههم فيه في اتجاه العبادة الحق . إن بني إسرائيل قبل أن يعبروا البحر مع موسى عليه السلام كانوا يدونون تاريخ الإسلام . وعندما نصبوا العجل قبل أن تجف أرجلهم من مياه البحر . كانوا يدونون تاريخ بني إسرائيل . والذين آمنوا منهم برسول الله عيسى عليه السلام . كانوا يدونون تاريخ الإسلام حتى الليلة التي رفع الله فيها رسوله عيسى . وعندما أشرقت الشمس ووجدوا شبيه المسيح على الصليب . وكان المسيح قد ذكر لهم ذلك . تبخر قول المسيح لهم وراحوا يدونون تاريخهم الذي لا يعرف المسيح عنه شيئا . وفي عصر الرسالة الخاتمة أحكمت الشريعة القفل على جميع الانحرافات وحذر كتاب الله من المنافقين الذين يحملون الرجس على عقولهم وأبدانهم وحذر من المشركين الذين يحملون النجس على عقولهم وأبدانهم . وحذر من اتخاذ بطانة من هؤلاء أو هؤلاء . لأن اتخاذ البطانة من هؤلاء سيكون فاتحة لبكاء بلا احتجاز . ولكن العديد من المسلمين رأوا أن الاقتراب من

497

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست