responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 448


الخرافات في أمور الخلق والتكوين والأنبياء وأقوالهم والفتن والساعة والآخرة .
وهذه الأمور قادرة على خلق أرضية ثقافية واسعة تخدم مخطط كعب الأحبار . وإذا كنا لا نعرف على وجه اليقين ماذا كان يريد كعبا من بث هذه الثقافة . إلا أننا يمكننا بملاحظة الساحة أن نتبين ذلك . فروايات كعب كانت في مجملها قريبة من القصص . فهو يقص ولا يحدث . وفي الوقت الذي كان فيه عصر عمر شبه خاليا من رواية الحديث كان هناك قصاص يقصون في المساجد [39] وآخرون يقصون في مقدمة الجيوش الفاتحة [40] ومن المعروف أن القصص نشأ في عهد عمر .
فكعب جاء بسلعة . الساحة في حاجة إليها . وظل كعب يمد الساحة بإنتاجه حتى غمرها . وبعد عهد عمر توسع كعب في عهد عثمان ومن عنده تحول إلى الشام ليكون مستشارا لمعاوية . الذي اتسع القص في أيامه . فكانت هناك طائفة تعرف بالقصاص تفسر القرآن الكريم . وتخرج تفسيرها بقصص كثيرة تستمدها من موروثات أهل الكتب السماوية . وكانوا يستغلون ميل الناس إلى الأخبار العجيبة فيزيدون في قصصهم ( 4 ) وكان للأمويين في كل بلد قاص يقص على الناس في المسجد الجامع ويدعو إلى طاعتهم ( 42 ) وقد أمر معاوية أن يكون القصر مرتين في اليوم مرة بعد صلاة الصبح ومرة بعد صلاة المغرب وعين للقصاص مرتبات خاصة ( 43 ) .
وكما فتح عدم رواية الحديث باب القص في المساجد . وترتب على ذلك جريان دماء أهل الكتاب في هذه القصص . كذلك ترتب على عدم رواية الحديث وعلى عدم أخذ علوم القرآن من أهله اتساع دائرة الرأي . يقول الشيخ محمد عبده : ( " كان الصحابة إذا رأوا المصلحة في شئ يحكمون به وإن خالف السنة المتبعة لا ( 44 ) ويقول الدكتور عبد الحميد متولي : وكان عمر بن الخطاب من أبرز



[39] طبقات ابن سعد : 5 / 341 .
[40] أسد الغابة : 5 / 341 . ( 41 ) الفن ومذاهبه في النثر العربي د . شوقي ضيف : ص 66 . ( 42 ) خطط المقريزي : 2 / 253 عن المصدر السابق . ( 43 ) الولاة والقضاة / للكندي : 304 . ( 44 ) علم أصول الفقه / الشيخ خلاف : 301 ، المنار / رشيد رضا 210 / 4 .

448

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست