responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 31


السلام من القرآن الكريم ، هي ثمانية وعشرون سورة في ثلاثة وأربعين موضعا .
وذكرت قصة نوح عليه السلام مفصلة في سبع سور منها : الأعراف ويونس وهود والمؤمنون والشعراء والقمر ونوح .
الانذار والصد * أولا : الإنذار :
كان خروج القوم عن سنة العدل الاجتماعي التي أودعها الله في أعماق الفطرة . يعني أن الشيطان يقود قافلة كفارهم ، فالشيطان هو صاحب فقه الانتقاص والتحقير ، وكفار قوم نوح قطعوا شوطا بعيدا داخل هذا الفقه ! فقاموا بتصنيف عباد الله وفقا لما عندهم من أموال وأولاد وجاه أو مكانة . ثم عكفوا على أصنامهم يحيط بهم كهنة مهمتهم الحفاظ على عبادة الأصنام والصد عن سبيل الله . يحافظون على الأصنام تحت لافتة سنة آبائهم القومية . ويصدون عن سبيل الله بطرح عادات وتقاليد وثقافات لا تدع لفكر الفطرة سبيل داخل المجتمع . وأمر مثل هذا ينطلق من ماض معتم ، ويدمر حاضر هيمن عليه خدام الأهواء وتلاميذ الشيطان . ويندفع نحو المستقبل من أجل توثيق طريق الفطرة . يكون خطرا على المسيرة البشرية . ويكون أكثر خطورة إذا كان القائمون عليه قوما من أقوام صدر المسيرة البشرية ، لأنهم رأس القافلة ، والداء عندما يضرب رأس المسيرة البشرية ، فإن الانحراف سيتسع شيئا فشيئا حتى لا يصبح هناك أملا في كل مولود جديد إلا من رحم الله .
وقوم نوح كانوا رأس القافلة البشرية . رأسا أصابها الداء ، فبعث الله تعالى إليهم نوحا عليه السلام بالرحمة التي تشفيهم من الداء ، لكنهم أبوا إلا أن يزدادوا كفرا ، وعندئذ قطعت الرأس وفقا لعذاب الاستئصال . . لقد أغرقهم الله فدفنوا ومعهم انحرافهم في أعماق الطين ليكونوا عبرة للقافلة كلها . لقد دفن انحراف قوم نوح معهم ، ولكن أصول الانحراف ما زالت في أيدي الشيطان ، فإذا ما لوح الشيطان بها لأي جيل في أي زمان ومكان ، كان في الطوفان الذي اجتاح الرأس آية . .
لقد بعث الله تعالى نوحا إلى قومه . بعد أن ساروا في اتجاه العذاب الأليم

31

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست