responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 151


موجهة للشيطان أيضا فعلاوة على هزيمة ورقة تزيينه التي أراد منها إبادة النسل ، فإن الله أباد أتباع الشيطان في مكان ، ورزق الولد الذي لا يقدر عليه الشيطان في مكان آخر . إن الشيطان زين ورقة لقوم لوط فصارت الزينة ليل دائم ( فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل ) [101] ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود * مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ) [102] يقول المفسرون : والمعنى . لما جاء أمرنا بالعذاب وهو أمره تعالى الملائكة بعذابهم وهو كلمة ( كن ) التي أشار إليها سبحانه في قوله : ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن ) [103] جعلنا عالي أرضهم وبلادهم سافلها بتقليبها عليهم . وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود معلمة عند ربك . وفي علمه ليس لها أن تخطئ هدفها الذي رميت لأجل إصابته . وذكر البعض : أن القلب وقع على بلادهم والأمطار بالسجيل عذب به الغائبون منهم .
وقيل : إن القرية هي التي أمطرت حين رفعها جبرائيل ليخسفها . وقيل : إنما أمطرت عليهم الحجارة بعد ما قلبت قريتهم تغليظا في العقوبة [104] .
لقد كان هناك قلب . وصيحة . وإمطار بالحجارة . ( وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ) [105] ( وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين ) [106] والمطر كان من حجارة من سجيل منضود ، والحجارة مسومة قال المفسرون : منضود : قال بعضهم منضود في السماء أي معدة لذلك ، وقال آخرون : منضود : أي يتبع بعضها بعضا في نزولها عليهم ، ومسومة : أي معلمة مختومة عليها أسماء أصحابها ، كل حجر عليه اسم الذي ينزل عليه ، وقيل مسومة : مطوقة بحمرة ، وذكروا أنها نزلت على أهل البلد وعلى المتفرقين في القرى مما حولها . فبينما أحدهم يكون عند الناس يتحدث ، إذ جاءه حجر من



[101] سورة الحجر ، الآية : 74 .
[102] سورة هود ، الآية : 82 .
[103] سورة يس ، الآية : 82 .
[104] الميزان : 344 / 10 .
[105] سورة الشعراء ، الآية : 173 .
[106] سورة الأعراف ، الآية : 84 .

151

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست