responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 143


* 4 - الطريق إلى قوم لوط :
يقول تعالى : ( ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب ) [58] قال المفسرون : والمعنى : لما جاءت رسلنا لوطا وهم الملائكة الذين نزلوا عند إبراهيم ، ساء مجيئهم لوطا ، وعجز عن الاحتيال لنجاتهم من شر القوم . فالملائكة دخلوا عليه في صورة غلمان صبيحي المنظر .
وكان قومه ذوي حرص شديد على إتيان الفحشاء وما كان من المترقب أن يعرضوا عنهم ويتركوهم على حالهم . ولذلك لم يملك لوط نفسه دون أن قال : ( هذا يوم عصيب ) أي شديد ملتف بعض شره ببعض [59] وروي أن الملائكة أتوا لوطا وهو في زراعة قرب القرية ، فسلموا عليه وهم معتمون ، فلما رأى هيئتهم حسنة . عليهم ثياب بيض وعمائم بيض . قال لهم : المنزل . فقالوا : نعم .
فتقدموا هم ومشوا خلفه ، فندم على عرضه المنزل عليهم . فقال : أي شئ صنعت ؟ آتي بهم قومي وأنا أعرفهم ؟ ثم قال لهم : إنكم لتأتون شرارا من خلق الله . قال جبرائيل : لا نعجل عليهم حتى يشهد عليهم ثلاث مرات . هذه واحدة . فمشى لوط ساعة ثم التفت إليهم فقال : إنكم لتأتون شرارا من خلق الله . فقال جبرائيل : هذه اثنتان . ثم مشى فلما بلغ باب المدينة التفت إليهم ثم قال : إنكم لتأتون شرارا من خلق الله . فقال جبرائيل : هذه الثالثة . ثم دخل ودخلوا معه حتى دخل منزله ، فلما رأتهم امرأته . رأت هيئة حسنة . فصعدت فوق السطح فصفقت فلم يسمعوا . فدخنت فلما رأوا الدخان أقبلوا إلى الباب يهرعون ! حتى جاؤوا على الباب فنزلت إليهم فقالت . عندنا قوم ما رأيت قط قوما أحسن منهم هيئة ، فجاؤوا إلى الباب ليدخلوا [60] يقول تعالى : ( وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد * قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد ) [61] .



[58] سورة هود ، الآية : 77 .
[59] الميزان : 338 / 10 .
[60] الميزان : 348 / 10 .
[61] سورة هود ، الآيتان : 78 - 79 .

143

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست