نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 99
وقول النيسابوري : أهل الحل والعقد ، وأصحاب الاعتبار ، هو بمعنى قول الأستاذ الإمام ، الذي أدخل فيه أمراء الجند ورؤساء المصالح ، وهذا هو المعقول ، لأنه مجموع هؤلاء هم الذين تثق بهم الأمة ، وتحفظ مصالحها ، وباتفاقهم يؤمن عليها من التفريق والشقاق ، ولهذا أمر الله بطاعتهم ، لا لأنهم معصومون من الخطأ ، فيما يقررونه . ويلخص الرازي الآراء المأثورة عن علماء التفسير في أولي الأمر - وهي أربعة : 1 - الخلفاء الراشدون . 2 - أمراء السرايا ، وهم قواد العسكر . خاصة عند عدم خروج الإمام على رأس العسكر . 3 - علماء الدين الذين يفتون ويعلمون الناس دينهم . 4 - الأئمة المعصومون ( أئمة أهل البيت ) . ويذهب الرازي إلى أن حمل أولي الأمر على الأمراء والسلاطين أولى - مما ذكر آنفا " - ويدل عليه وجوه : الأول : أن الأمراء والسلاطين أوامرهم نافذة على الخلق ، فهم في الحقيقة أولو الأمر ، أما أهل الإجماع فليس لهم أمر نافذ على الخلق ، فكان حمل اللفظ على الأمراء والسلاطين أولى . والثاني : أن أول الآية وآخرها يناسب ما ذكرناه ، أما أول الآية فهو أنه تعالى أمر الحكام بأداء الأمانات وبرعاية العدل ، وأما آخر الآية فهو أمر بالرد إلى الكتاب والسنة فيما أشكل ، وهذا إنما يليق بالأمراء ، لا بأهل الإجماع . والثالث : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، بالغ في الترغيب في طاعة الأمراء ، فقال : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أطاع أميري فقد أطاعني ، ومن عصاني فقد
99
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 99