نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 8
الإمام علي عليه السلام فقال : كلمة حق ، أريد بها باطل ، نعم : إنه لا حكم إلا لله ، ولكن هؤلاء يقولون : لا إمرة إلا لله ، وإنه لا بد للناس من أمير - بر أو فاجر - يعمل في إمرته المؤمن ، ويستمتع فيها الكافر ، ويبلغ الله فيها الأجل ، ويجمع به الفئ ، ويقاتل به العدو وتأمن به السبل ، ويؤخذ به للضعيف من القوي ، حتى يستريح بر ، ويستراح من فاجر . وقال البغدادي في الفرق بين الفرق : وقالوا - أي أهل السنة والجماعة - إن الإمامة فرض واجب على الأمة ، لأجل إقامة إمام ينصب لهم القضاة والأمناء ، ويضبط ثغورهم ، ويغزي جيوشهم ، ويقسم الفئ بينهم . وينتصف لمظلومهم من ظالمهم . هذا وقد بلغت أهمية الإمامة عند المسلمين أن كان السلف - كالفضيل بن عياض ، وأحمد بن حنبل وغيرهما - يقولون : لو كان لنا دعوة مجابة ، لدعونا بها للسلطان . هذا وقد اشترط الفقهاء في الإمام شروطا " ، لعل من أهمها : العلم ، والعدالة ، والكفاية ، وسلامة الحواس والأعضاء . اشترط الفقهاء العلم ، لأن الإمام منفذ أحكام الله ، ومتى كان جاهلا " لا يمكنه تنفيذها . وأما العدالة ، فلأن منصب الإمامة ، كما هو منصب سياسي ، فهو منصب ديني ، ينظر في سائر الأحكام التي تشترط فيها العدالة ، فأولى بشروطها فيه . وأما الكفاءة ، فأن يكون جريئا " على إقامة الحدود ، واقتحام الحروب ، بصيرا " بها ، كفيلا " بحمل الناس عليها ، عالما " بأحوال الدهاء ، قويا " على معاندة السياسة ، ليصلح له ما أسند إليه من حماية الدين ، وجهاد العدو ، و إقامة الأحكام . وتدبير المصالح .
8
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 8