نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 47
والإجماع والقياس ، وجميع ذلك ، إنما نشأ عن القرآن [1] . وأما قول المؤلف أننا لا نجد في الأحاديث - بعد كل ذلك - ما ينهض دليلا " لأولئك الذين يتخذون الخلافة عقيدة شرعية ، وحكما " من أحكام الدين [2] . فالواقع أن العلماء ما قالوا إن الخلافة من قبيل العقائد ، وأنما هي فرع من فروع الشريعة - كسائر أحكامها العملية ، قال سعد الدين التفتازاني ( 712 - 789 ه / 1312 - 1389 م ) في شرح المقاصد : إن مباحث الإمامة بعلم الفروع أليق ، لرجوعها إلى أن القيام بالإمامة ، من نصب الإمام الموصوف بالصفات المخصوصة من فروض الكفايات ، ولا يخفى أن ذلك من الأحكام العملية - دون الاعتقادية - وقد ذكر في كتبنا الفقهية : أنه لا بد للأمة من إمام ، يحيي الدين ، ويقيم السنة ، وينتصف للمظلومين ، ويستوفي الحقوق ويضعها مواضعها . ثم قال : ولكن لما شاعت بين الناس في باب الإمامة ، اعتقادات فاسدة واختلافات باردة . . . ومالت كل فئة إلى تعصبات تكاد تفضي إلى رفض كثير من قواعد الإسلام ، ونقض عقائد المسلمين ، والقدح في الخلفاء الراشدين . . . ألحق المتكلمون هذا الباب بأبواب الكلام [3] . وقال السيد في شرح خطبة المواقف : إن الإمامة - وإن كانت من فروع الدين - فقد ألحقت بأصوله ، دفعا " لخرافات أهل البدع والأهواء ، وصونا " للأئمة المهديين عن مطاعنهم ، لئلا يفضي بالقاصرين إلى سوء اعتقاد فيهم - وهكذا
[1] محمد عمارة : المرجع السابق ص 241 - 242 ، أبو إسحاق الشاطبي : الموافقات 3 / 194 - 195 ( المطبعة التونسية ) . [2] علي عبد الرازق : الإسلام وأصول الحكم ص 18 . [3] سعد الدين التفتازاني : شرح المقاصد 1 / 199 ( طبع الآستانة ) ، محمد عمارة ، المرجع السابق ص 244 .
47
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 47