نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 423
وغلبوا عليها ، واستوطنوها ، وانتشر التشيع في خراسان ، بعد خروجهم إليها ، وزاد الانتشار واتسع في عهد الدولة الصفوية ، التي نصرت التشيع ، وهم عرب ، بل سادة أشراف من نسل الإمام موسى بن جعفر ، لا يمكن بأي حال أن يتعصبوا للأكاسرة ، والذي يجوز في حقهم ذلك هم قدماء الفرس ، وهؤلاء جلهم كان على مذهب التسنن . هذا وقد أثبت السيد الأمين أن الذين نشروا التشيع وناصروه في إيران إنما هم بين عربي أصيل - كالإمام علي الرضا والأشعريين - أو من أصل عربي كالصفوية - وأن الذي دعموا التسنن وناصروه إنما هم فرس أقحاح - كالبخاري والنسائي والرازي وغيرهم - فإن كان للفرس مقاصد وأهداف ضد الإسلام - كما زعم خصوم الشيعة - فأولى ثم أولى أن يحققوا غايتهم عن طريق التسنن - لا التشيع - إذ المفروض أن سبب التشيع في إيران إنما يرجع إلى عنصر عربي ، والتسنن إلى عنصر فارسي صرف ، ولكن خصوم الشيعة موهوا وضللوا ، وعكسوا الآية ، لا لشئ إلا للكيد والتنكيل - كما يقول الدكتور طه حسين - وهكذا فعلوا في مسألة الجفر وعلم الغيب [1] . ويقول الشيخ المظفر : كان للإمام علي - رضي الله عنه وكرم الله وجهه في الجنة - ثلاثة حروب - الجمل وصفين والنهروان - وكان جيشه كله عربا " أقحاحا " ، بين عدنانية وقحطانية ، أكانت قريش من الفرس ؟ أم الأنصار - من أوس وخزرج - أم مذحج ، أم همدان ، أم طئ ، أم كندة ، أم تميم ، أم مضر ، أم أشباهها من القبائل ؟ . وهل كان زعماء جيشه ، غير رؤساء هذه القبائل ؟ أكان عمار فارسيا " ، أم
[1] محمد جواد مغنية : الشيعة في الميزان ص 65 - 66 ، السيد محسن الأمين : أعيان الشيعة 1 / 49 ( ط 1960 ) .
423
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 423