نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 412
يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وشبت بعد قتل عثمان وحرب معاوية بن أبي سفيان للإمام علي ، ومن قبل ذلك خروج السيدة عائشة وطلحة والزبير ، ثم موقعة الجمل ، ثم نضجت يوم استشهاد الأئمة - علي والحسين وزيد ويحيى وغيرهم من كرام الأئمة - حتى اتخذت ثوب التقية وتدرعت به لتحفظ رسالة الإمام الصادق ، كإمام قاعد ، يعيش للعلم ، يدرسه عن ربه ونبيه وأجداده ، ويعلمه ويعمل ، ويدرس ما اختلف فيه ، فيكون أعلم الناس ، لعلمه باختلاف الناس [1] ، كما قال عنه الإمام أبو حنيفة . ومن هنا أكد مؤرخو الشيعة أن التراث الشيعي إنما قد عاش ، لأن أربعة عشر قرنا " تعيش في تياراته ، وتغني المضمون الروحي للفكر الإسلامي من خلال صراع آرائه [2] . ( 2 ) أصل التشيع اختلف المستشرقون - من أمثال دوزي ، وميور ، وجولد تسيهر ، وفلهاوزن - في أصل التشيع في جذوره الأولى إلى الفرس ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ما دام لم ينجب ولدا " ، فولده علي ، شرعا " وقانونا " إلهيا " ، وهذا من المذاهب الفارسية التي تعتقد في الحق الإلهي للملك ( 3 ) . ويقول الدكتور عبد القادر محمود ( 4 ) : إنه حقا " قد دخلت أفكار فارسية على التفكير الإسلامي - فضلا " عن أفكار يونانية ويهودية ونصرانية كذلك - غير أن ذلك لم يفقد التفكير الإسلامي شخصيته في عقيدته ، فكل شئ دخل على الإسلام ، صادف في الإسلام شيئا " قائما " في ذاته وموضوعه ، لم يخلقه من
[1] عبد القادر محمود : الإمام جعفر الصادق - رائد السنة والشيعة - القاهرة ص 6 - 7 . [2] عبد الرحمن بدوي : دراسات إسلامية ص 35 . ( 3 ) 220 . P , 1879 , 1879 , Paris , Islamisme ' Histoire de l ' Essai Sur l , Dozy . R ( 4 ) عبد القادر محمود : الإمام جعفر الصادق - رائد السنة والشيعة - القاهرة ص 7 .
412
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 412