responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 380


حين يصور هذه الفتن في عهدها الأول ، وأي شئ أيسر من أن يكذب أهل الشام على أهل العراق ، وأن يكذب أهل العراق على أهل الشام ، ولا سيما بعد أن يمضي الزمن ويبعد العهد ، ويصبح التحقيق في الوقائع الصحيحة عسيرا " .
ولا ريب في أن الذين استباحوا لأنفسهم أن يضعوا الأحاديث على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، لا يتحرجون من أن يستبيحوا لأنفسهم وضع الأخبار على أهل العراق والشام [1] .
هذا وقد أصدر الأستاذ مرتضى العسكري - عميد كلية أصول الدين بالعراق - كتابا " ذهب فيه إلى أن عبد الله بن سبأ أسطورة خلقها وضاع اسمه سيف بن عمر ( توفي بعد عام 170 ه‌ ) واستدل على ذلك بمواقف متعددة كانت الرواية فيها عن سيف تختلف عن الرواية عن سواه ، ثم أبرز المؤلف في رواياته صورا " من الانحراف [2] .
هذا وقد تحدثنا من قبل - عند الحديث عن عمار بن ياسر - إلى الرأي الذي نادى به الأستاذ الدكتور علي الوردي ، وهو أن الصحابي الجليل - عمار بن ياسر - إنما قد شوه أعداؤه صورته ، فصوروه في صورة شخص سئ دعوه عبد الله بن سبأ ثم قدم عديدا " من الأدلة على ذلك ، دعمها الأستاذ الدكتور الشيبي ، بأدلة أخرى .
وعلى أية حال - وكما يقول الدكتور طه حسين - فإن البلاذري لا يذكر ابن السوداء وأصحابه في شئ من الفتنة أيام عثمان وعلي ، رضوان الله عليهما ، والطبري ، ورواته الذين أخذ عنهم ، والمؤرخون الذين أخذوا عنه فيما بعد ، يذكرون ابن السوداء وأصحابه في أمر الفتنة أيام عثمان ، وفي العام الأول من أيام علي ، ثم ينسونهم بعد ذلك ، والمحدثون وأصحاب الجدل متفقون مع



[1] طه حسين : علي وبنوه ص 91 - 92 .
[2] أنظر : أحمد شلبي : التاريخ الإسلامي 2 / 154 - 146 ( القاهرة 1973 ) .

380

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست