responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 374


التيارات التي كانت تعمل على هدم العالم الإسلامي [1] .
والأمر كذلك بالنسبة إلى القصيمي ، الذي يعتبر ابن سبأ أساس المذهب الشيعي ، والحجر الأول في بنائه [2] .
ويذهب المقريزي إلى أن ابن سبأ - ويكنيه بابن السوداء - هو الذي أحدث القول بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بالإمامة من بعده ، فهو وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخليفته على أمته من بعده بالنص ، وأحدث القول برجعة علي ، وبرجعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا " ، وزعم أن عليا " لم يقتل ، وأنه حي ، وأن فيه الجزء الإلهي ، وأنه هو الذي يجئ في السحاب ، وأن الرعد صوته ، والبرق سوطه ، وأنه لا بد أن ينزل إلى الأرض فيملأها عدلا " ، كما ملئت جورا " ، ومن ابن سبأ تشعبت أصناف الغلاة من الرافضة ، وصاروا يقولون بالوقف ، أي إن الإمامة موقوفة على أناس معينين ، وهو صاحب القول بتناسخ الأرواح ، وأن الجزء الإلهي يحل في الأئمة بعد علي بن أبي طالب ، وبهذا فقد استحقوا الإمامة بطريق الوجوب ، كما استحق آدم عليه السلام سجود الملائكة ، وابن سبأ هو الذي أثار الفتنة على عثمان حتى قتل ، وأن له أنصارا " في معظم الأقطار ، فكثرت الشيعة [3] .
ويذهب الشيخ أبو زهرة إلى أن الطاغوت الأكبر - عبد الله بن سبأ - إنما هو الذي دعا إلى ولاية علي ووصايته وإلى رجعة النبي ، وأنه في ظل هذه الفتن نشأ المذهب الشيعي [4] .
ويخطئ أصحاب هذا الاتجاه في رؤياهم لأسباب منها ( أولا " ) أن عبد الله بن سبأ ، لو كان هو منشأ التشيع في الإسلام ، لما هاجمه علماء الشيعة هجوما " يفوق هجوم أهل السنة ، ومنها ( ثانيا " ) أن كلمة الوصي بخاصة ، والتي



[1] علي سامي النشار : نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام 2 / 23 - 27 .
[2] عبد الله القصيمي : الصراع بين الإسلام والوثنية ص 41 .
[3] المقريزي : الخطط 4 / 82 ، وانظر : علي مصطفى الغرابي : تاريخ الفرق الإسلامية ص 17 ( القاهرة 1959 ) .
[4] محمد أبو زهرة : المذاهب الإسلامية ص 46 .

374

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست