responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 361


فقال له العباس : لم أرفعك في شئ ، إلا رجعت إلي مستأخرا " بما أكره ، أشرت عليك عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن تسأله فيمن هذا الأمر ، فأبيت ، وأشرت عليك حين سماك عمر في الشورى ، ألا تدخل معه فأبيت ، أحفظ عني واحدة ، كلما عرض عليك القوم فقل : لا ، إلا أن يولوك ، واحذر هؤلاء الرهط ، فإنهم لا يبرحون يبعدوننا عن هذا الأمر ، حتى يقوم لنا به غيرنا ، وأيم الله لا تناله إلا بشر ، لا ينفع معه خير ، فقال على : أما لئن بقي عثمان لأذكرنه ما أتى ، ولئن مات ليتداولنها بينهم ، ولئن فعلوا لتجدني حيث يكرهون [1] .
وجمع المقداد بن عمرو أهل الشورى - في بيت المال أو بيت المسور بن مخرمة أو في حجرة عائشة أو في بيت فاطمة أخت الضحاك بن قيس ، على اختلاف في الآراء - وجاء عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ، فحصد بهما سعد ، وقال : تريدان أن تقولا : حضرنا وكنا في الشورى ، وتكلم عثمان - وكان أكبرهم سنا " ، فقد كان في التاسعة والسبعين - ثم تكلم الزبير ثم سعد ، ثم تكلم الإمام علي - وكان أصغرهم سنا " ، بعد الأربعين بعام أو عامين - فقال : الحمد لله الذي بعث محمدا " منا نبيا " ، وبعثه إلينا رسولا " ، فنحن بيت النبوة ، ومعدن الحكمة ، وأمان أهل الأرض ، ونجاة لمن طلب ، لنا حق ، إن نعطه نأخذه ، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل ، ولو طال السرى ، لو عهد إلينا رسول الله عهدا " لأنفذنا عهده ، ولو قال لنا قولا " لجادلنا عليه حتى نموت ، لن يسرع أحد قبلي إلى دعوة حق ، وصلة رحم ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، اسمعوا كلامي ، وعوا منطقي ، عسى أن تروا هذا الأمر ، بعد هذا المجمع تنتضي فيه السيوف ، وتخان فيه العهود ، حتى تكونوا جماعة ، ويكون بعضكم أئمة لأهل الضلال ، وشيعة لأهل الجهالة ( 1 ) .



[1] تاريخ الطبري 4 / 229 - 230 ، الكامل لابن الأثير 3 / 67 - 68 . ( 2 ) ابن الأثير : الكامل في التاريخ 3 / 73 .

361

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست