نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 358
وليهم ليأخذنهم بمر الحق ، لا يجدون عنده رخصة ، ولئن فعل لينكثن بيعته ، ثم ليتحاربن [1] . وروى ابن سعد عن الواقدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال : قال عمر : لا أدري ما أصنع بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ وذلك قبل أن يطعن ، فقلت : ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفه عليهم ؟ قال : أصحابكم ؟ يعني عليا " ، قلت : نعم ، هو لها أهل ، في قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصهره وسابقته وبلائه ، قال : إن فيه بطالة وفكاهة ، فقلت ، أين أنت من طلحة ، قال : فأين الزهو والنخوة ، قلت : عبد الرحمن ؟ قال : هو رجل صالح ، على ضعف فيه ، قلت : فسعد ؟ قال : ذاك صاحب مقنب وقتال ، لا يقوم بقربة لو حمل أمرها ، قلت : فالزبير ؟ قال : وعقة لقس ، مؤمن الرضا ، كافر الغضب ، شحيح ، وأن هذا الأمر لا يصلح ، إلا لقوي في غير عنف ، رفيق في غير ضعف ، وجود في غير سرف ، قلت : فأين أنت عن عثمان ؟ قال : لو وليها لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس ، ولو فعلها لقتلوه . وروى الطبري وابن الأثير : أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال له من حوله ( لما طعن ) استخلف ، قال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني ، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني ، ولن يضيع الله دينه ، فخرجوا ثم راحوا فقالوا : يا أمير المؤمنين لو عهدت عهدا " ، فقال : قد كنت قد أجمعت بعد مقالتي أن أنظر ، فأولي رجلا " أمركم ، هو أحراكم أن يحملكم على الحق ، وأشار إلى علي ، فرهقتني غشية ، فرأيت رجلا " دخل جنة فجعل يقطف كل غضة ويانعة فيضمه إليه ويصيره تحته ، فعلمت أن الله غالب على أمره ، فما أردت أن أتحملها حيا " وميتا " ، عليكم هؤلاء الرهط الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[1] أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح المعروف باليعقوبي تاريخ اليعقوبي 2 / 158 - 159 ( بيروت 1980 ) .
358
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 358