responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 323


خليلي صلى الله عليه وسلم ، أوصاني إذا اجتمعت إلي أهلي أن أجتمع على طاعة الله عز وجل ، فقام وقامت إلى المسجد فصليا ما بدا لهما ، ثم خرجا فقضى منهما ما يقضي الرجل من امرأته .
فلما أصبح غدا عليه أصحابه فقالوا : كيف وجدت أهلك ؟ فأعرض عنهم ، ثم أعادوا فأعرض عنهم ، ثم أعادوا فأعرض عنهم ، ثم قال : إنما جعل الله تعالى الستور والخدور والأبواب لتواري ما فيها ، حسب امرئ منكم أن يسأل عما ظهر له ، فإما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحدث عن ذلك ، كالحمارين يتسافدان في الطريق [1] .
وعن عطاء عن ابن عباس ، رضي الله تعالى عنه قال : قدم سليمان من غيبة له ، فتلقاه عمر ، فقال : أرضاك الله تعالى عبدا " ، قال : فزوجني ، قال : فسكت عنه ، فقال : أترضاني لله عبدا " ، ولا ترضاني لنفسك ؟ فلما أصبح أتاه قوم عمر ، فقال : حاجة ؟ قالوا : نعم ، قال : وما هي ؟ إذا تقضي ، قالوا : تضرب عن هذا الأمر - يعنون خطبته إلى عمر - فقال : أما والله ما حملني على هذا إمرته ، ولا سلطان ، ولكن قلت رجل صالح عسى الله أن يخرج مني ومنه نسمة صالحة .
قال : فتزوج من كندة ، فلما جاء يدخل على أهله ، إذا البيت منجد ، وإذا فيه نسوة ، فقال : أتحولت الكعبة في كندة ، أم هي حمى ؟ أمرني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : إذا تزوج أن لا يتخذ من المتاع إلا أثاثا " كأثاث المسافر ، ولا يتخذ من النساء إلا ما ينكح ، أو ينكح ، قال : فقمن النسوة فخرجن فهتكن ما في البيت ، ودخل على أهله ، يا هذه أتطيعيني أم تعصيني ؟ فقالت : بل أطيع ، فمرني بما شئت ، فقد نزلت منزل المطاع ، فقال : إن خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم :
أمرنا إذا دخل أحدنا على أهله أن يقوم فيصلي ، ويأمرها فتصلي خلفه ، ويدعو ، ويأمرها أن تؤمن ، ففعل وفعلت .



[1] حلية الأولياء 1 / 186 .

323

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست