نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 32
رأيهم رابط ، وهذا الرجل هجوم على شق العصا ، ومقابلة الحقوق بالعقوق ، لا يهاب حجاب الإنصاف ، ولا يستوعر أصواب الاعتساف ، ولا يسمى إلا عند الإنسلال عن ربقة الإجماع ، والحيد عن سنن الاتباع . وهو مسبوق بإجماع من أشرقت عليه الشمس شارقة وغاربة ، واتفاق مذاهب العلماء قاطبة . أما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأوا البدار إلى نصب الإمام حقا ، فتركوا لسبب التشاغل به ، تجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودفنه ، مخافة أن تتغشاهم هاجمة محنة . ولا يرتاب من معه مسكة من عقل ، أن الذب عن الحوزة ، والنضال دون حفظ البيضة محتوم شرعا " ، ولو ترك الناس فوضى لا يجمعهم على الحق جامع ، ولا يزعهم وازع ، ولا يردعهم عن اتباع خطوات الشيطان رادع ، مع تفنن الآراء ، وتفرق الأهواء ، لانتشر النظام ، وهلك العظام ، وتوثبت الطغام والعوام ، وتحزبت الآراء المتناقضة ، وتفرقت الإرادات المتعارضة ، وملك الأرذلون سراة الناس ، وفضت المجامع ، واتسع الخرق على الراقع ، وفشت الخصومات ، واستحوذ على أهل الدين ذوو العرامات ( أي أهل الشراسة والقسوة ) ، وتبددت الجماعات ، ولا حاجة إلى الإطناب بعد حصول البيان ، وما يزع الله بالسلطان ، أكثر مما يزع بالقرآن [1] . ويقول الأستاذ محمد جواد مغنية : اختلف المسلمون في وجوب نصب الإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وعدم وجوبه ، وافترقوا في ذلك إلى فرق . قالت الشيعة : يجب على الله تعالى أن ينصب إماما " للناس ، وقالت السنة : لا يجب ذلك على الله ، ولكن يجب على الناس ، وقالت الخوارج : لا يجب نصب الإمام مطلقا " ، لا على الله ، ولا على الناس . وقال القوشجي ( ت 879 ه ) - من علماء السنة - في كتاب شرع التجريد : استدل أهل السنة على قولهم بإجماع الصحابة - وهو العمدة - حتى