نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 304
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر [1] . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة من أبي ذر ، من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم ، فلينظر إلى أبي ذر . وعن مالك بن دينار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيكم يلقاني على الحال التي أفارقه عليها ؟ فقال أبو ذر : أنا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : صدقت ، ثم قال : ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء ، على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، من سره أن ينظر إلى زهد عيسى بن مريم ، فلينظر إلى أبي ذر [2] . وعن الإمام علي قال : لم يبق اليوم أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر ، ولا نفسي ، ثم ضرب بيده إلى صدره [3] ، وعن أبي الأسود : قال ابن جريح ورجل ، عن زاذان قالا : سئل علي عن أبي ذر فقال : وعي علما " عجز فيه ، وكان شحيحا " حريصا " ، شحيحا " على دينه ، حريصا " على العلم ، وكان يكثر السؤال فيعطى ويمنع ، أما أن قد ملئ له في وعائه حتى امتلأ ، فلم يدروا ما يريد بقوله : وعى علما " عجز فيه ، أعجز عن كشف ما عنده من العلم ؟ أم عن طلب ما طلب من العلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم [4] . ولعل من الأهمية بمكان أن أبا ذر إنما كان ينكر على معاوية بن أبي سفيان - عامل عثمان في الشام - وصحبه ما يفعلون ، قال أبو ذر : لقد حدثت أعمال لا أعرفها ، والله ما هي في كتاب الله ، ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والله إني لأرى حقا " يطفأ ، وباطلا " يحيا ، وصادقا " مكذبا " ، وأثرة بغير تقى .
[1] طبقات ابن سعد 4 / 167 . [2] طبقات ابن سعد 4 / 167 - 168 . [3] طبقات ابن سعد 4 / 170 . [4] طبقات ابن سعد 4 / 170 - 171 .
304
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 304