responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 298


ثم إن لعمار موقفا " محددا " بالنسبة لخلافة عثمان ، رضي الله عنه ، فقد كان من أنصار الإمام علي ، فعندما جمع عبد الرحمن بن عوف الناس في المسجد النبوي الشريف في اليوم الثالث ، قال عبد الرحمن : أيها الناس ، أشيروا علي في هذين الرجلين ( عثمان وعلي ) ، فقال عمار بن ياسر : إن أردت ألا يختلف الناس ، فبايع عليا " عليه السلام ، فقال المقداد : صدق عمار ، وإن بايعت عليا " سمعنا وأطعنا ، فقال عبد الله بن أبي سرح : إن أردت ألا تختلف قريش فبايع عثمان ، وقال عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي : صدق ، إن بايعت عثمان سمعنا وأطعنا ، فشتم عمار ابن أبي السرح ( وهو أخو عثمان لأمه ) ; وقال : متى كنت تنصح الإسلام . فتكلم بنو هاشم وبنو أمية ، وقام عمار فقال : أيها الناس ، إن الله أكرمكم بنبيه صلى الله عليه وسلم ، وأعزكم بدينه ، فإلى متى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم .
فلما اختار عبد الرحمن عثمان قال عمار : يا عبد الرحمن : أما والله لقد تركته ، وإنه من الذين يقضون بالحق ، وبه يعدلون [1] .
2 - أبو ذر الغفاري :
يقول أبو نعيم في حليته : هو العابد الزهيد ، القانت الوحيد ، رابع الإسلام ، ورافض الأزلام قبل نزول الشرع والأحكام ، تعبد قبل الدعوة بالشهور الأعلام ، وأول من حيا الرسول بتحية الإسلام ، لم يكن تأخذه في الحق لائمة اللوام ، ولا تفزعه سطوة الولاة والحكام ، أول من تكلم في علم البقاء ، وثبت على المشقة والعناء ، وحفظ العهود والوصايا ، وصبر على المحن والرزايا ، واعتزل مخالطة البرايا إلى أن حل بساحة المنايا ، أبو ذر الغفاري ، رضي الله عنه ، خدم الرسول ، وتعلم الأصول ، ونبذ الفضول [2] .



[1] نهج البلاغة 1 / 193 - 194 ، وانظر : تاريخ الطبري 4 / 232 - 233 ، ابن الأثير : الكامل في التاريخ 3 / 70 - 71 ( حيث ينسبان العبارة الأخيرة للمقداد ، وليس لعمار ) .
[2] حلية الأولياء 1 / 156 - 157 .

298

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست