نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 293
سبأ ، ويقصد اليمين ( سورة سبأ : 15 ، النمل : 22 ) . 3 - كان عمار شديد الحب للإمام علي بن أبي طالب ، يدعو له ويحرض الناس على بيعته بكل سبيل . 4 - ذهب عمار ، على أيام عثمان ، إلى مصر ، وحرض الناس حتى ضج الوالي ، وهم أن يبطش به . وقد نسب إلى ابن سبأ أنه استقر بمصر ، واتخذ من الفسطاط مركزا " لدعوته ، وشرع يراسل أنصاره من هناك . 5 - نسب إلى ابن سبأ قوله : إن عثمان أخذ الخلافة بغير حق ، وأن صاحبها الشرعي هو علي بن أبي طالب ، وهذا رأي عمار ، فقد سمع يصيح في المسجد - إثر بيعة عثمان - يا معشر قريش ، أما إذا أحرفتم هذا الأمر عن بيت نبيكم هاهنا مرة ، وهاهنا مرة ، فما أنا بآمن عليكم من أن ينزعه الله ، فيضعه في غيركم ، كما نزعتموه من أهله ، ووضعتموه في غير أهله . 6 - يعزى إلى ابن سبأ أنه عرقل مساعي الصلح بين علي وعائشة إبان معركة البصرة ، فلولاه لتم الصلح بينهما ، فيما يقول الرواة ، ومن يدرس تفاصيل معركة البصرة ( الجمل ) يرى عمارا " يقوم بدور فعال فيها ، فهو الذي ذهب - مع الإمام الحسن ومالك الأشتر - إلى الكوفة ، يحرض الناس على الانتماء إلى جيش الإمام علي ، وكان وقوف عمار بجانب الإمام علي إنما كان سببا " من أسباب ندم الزبير وخروجه من المعركة . 7 - قالوا عن ابن سبأ ، أنه الذي حرك أبا ذر في دعوته الاشتراكية ، ولو درسنا صلة عمار بأبي ذر ، لوجدناها جدا " وثيقة ، فكلاهما من مدرسة الإمام علي بن أبي طالب ، وكان هؤلاء الثلاثة كثيرا " ما يجتمعون معا " ، ويتشاورون ويتعاونون معا " . ونستخلص من هذا أن ابن سبأ إنما هو عمار بن ياسر ، فلقد كانت قريش تعتبر عمارا " رأس الثورة على عثمان ، ولكنها لم ترد - في أول الأمر - أن
293
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 293