responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 292


وعن جابر عن ابن الزبير قال : أتى حذيفة بن اليمان رهط من جهينة فقالوا : يا أبا عبد الله ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، استجار من أن تصطلي أمته فأجير من ذلك ، واستجار من أن يذوق بعضها بأس بعض ، فمنع من ذلك ، قال حذيفة :
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن ابن سمية لم يخير بين أمرين قط ، إلا اختار أرشدها - يعني عمارا " - فالزموا سمته [1] .
وكان عمار محبا " لآل البيت ، ومن الذين أكرمهم الله بمعرفة الحق ، فوقف إلى جانب إمام الهدى ، علي المرتضى ، - كرم الله وجهه في الجنة - أقرب الناس إلى مثل الإسلام الصحيحة ، فشهد معه الجمل وصفين ، حيث استشهد فيها [2] .
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى الرأي الذي ينادي به الأستاذ الدكتور علي الوردي ، على أن عمار ياسر ، إنما شوه أعداؤه صورته ، فصوروه في صورة شخص سئ دعوه عبد الله بن سبأ ، وها هي الأدلة - كما أوردها الدكتور الشيبي - .
لعل من غرائب التاريخ أن نرى أن كثيرا " من الأمور التي تنسب إلى ابن سبأ موجودة في سيرة عمار بن ياسر ، على وجه من الوجوه :
1 - كان ابن سبأ يعرف بابن السوداء ، وكان عمار يكنى بابن السوداء أيضا " .
2 - كان من أب يماني ، وهذا يعني أنه كان من أبناء سبأ ، فكل يماني يصح أن يقال عنه : إنه ابن سبأ ، فأهل اليمن كلهم ينتسبون إلى سبأ بن يشجب بن قحطان ، وفي القرآن الكريم قال الهدهد لسليمان عليه السلام إنه جاء من



[1] نصر بن مزاحم المنقري : وقعة صفين - تحقيق عبد السلام محمد هارون - القاهرة 1981 ( ط ثالثة ) ص 343 .
[2] محمد بيومي مهران : في رحاب النبي وآل بيته الطاهرين - الجزء السادس - الإمام علي بن أبي طالب - الجزء الثاني - بيروت 1990 ص 46 - 49 ( دار النهضة العربية بيروت ) ، نصر بن مزاحم المنقري : المرجع السابق ص 340 - 344 ، تاريخ الطبري 5 / 38 - 42 ، ابن الأثير : الكامل في التاريخ 3 / 308 - 311 ، ابن كثير : البداية والنهاية 7 / 291 - 297 .

292

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست