نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 284
فيكم ، قلت : معاذ الله ، أو سبحان الله ، أو كلمة نحوها ، قالت : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم يقول : من سب عليا " فقد سبني [1] . وروى الهيثمي في مجمع الزوائد بسنده عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا على الحوض ( قال رواه الطبراني في الصغير والأوسط ، ورواه أيضا " ابن حجر في صواعقه ) [2] . إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تبين فضل الإمام علي ، وتحبب الناس فيه ، وتبغض إليهم كراهيته - الأمر الذي سنفصله في الحديث عن أدلة إمام الإمام علي - رضي الله عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة - . هذا وترى الشيعة أن الرسول ، صلى الله عليه وسلم عندما حج حجة الوداع ، دعا الناس إلى مؤازرة علي ، وقال : من كنت مولاة فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأخذل من خذله ، وحديث الغدير هذا رواه جمهرة من المؤرخين والمحدثين بعدة روايات مختلفة ، وبأسانيد مختلفة [3] ، ذكرناها في أدلة إمام الإمام علي ، وتفسر المصادر الإمامية حديث من كنت مولاه بأن كلمة مولى تعني أن يكون أولى بهم من أنفسهم ، لا أمره لهم معه ، ولما كانت معنى الموالاة الطاعة و المتابعة ، فإن كل من حضر الغدير شيعة لعلي ، وهكذا تستدل الإمامية على أن التشيع لعلي إنما بدأ منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم [4] .
[1] فضائل الصحابة 2 / 594 . [2] مجمع الزوائد 9 / 134 ، الصواعق المحرقة ص 191 . [3] أخرج حديث الغدير ، الترمذي عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم ، وأخرجه الإمام أحمد عن علي وأبي أيوب الأنصاري وزيد بن أرقم وعمر وذي مر ، وأخرجه أبو يعلى عن أبي هريرة ، وأخرجه الطبراني عن ابن عمر ومالك بن الحويرث وحبشي بن جنادة ، وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأنس ، وأخرجه البراز عن ابن عباس وعمارة وبريدة ( أنظر السيوطي : تاريخ الخلفاء ص 169 ) ، وانظر الروايات المختلفة لهذا الحديث الشريف في هذه الدراسة ص ، فضائل الخمسة 1 / 349 - 384 . [4] محمد حسين الزين : الشيعة في التاريخ ص 26 ، نبيلة عبد المنعم داود : المرجع السابق . ص 65 - 66 .
284
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 284