responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 270


القرآن يتلى ، وحتى كان المصطفى صلى الله عليه وسلم ، يمر على بعض دور الصحابة ، فيقف عند بعضها يستمع القرآن في ظلام الليل .
هذا وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن ، حين يدخلون بالليل ، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالليل بالقرآن ، وإن كنت لم أر منازلهم بالنهار [1] .
ومن هنا كان حفاظ القرآن الكريم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحصون ، وتلك - وأيم الله - عناية من الرحمن ، خاصة بهذا القرآن العظيم ، حين يسره للحفظ ، * ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) * [2] فكتب له الخلود ، وحماه من التحريف والتبديل ، وصانه من تطرق الضياع إلى شئ منه ، عن طريق حفظه في السطور ، وحفظه في الصدور [3] .
وكان ذلك كله مصداقا " لقول الله تعالى : * ( وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) * [4] ، وقول الله تعالى * ( نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) * [5] ، وقول الله تعالى : * ( إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه ) * [6] .
ولعل من الأفضل هنا أن نشير إلى أن القرآن الكريم ، إنما كان مكتوبا " كله عند الصحابة ، قد لا يكون الأمر كذلك عندهم جميعا " ، أو عند واحد منهم



[1] رواه الشيخان .
[2] سورة القمر : آية 32 .
[3] محمد عبد الله دراز : النبأ العظيم ص 12 - 14 . وانظر : حسن ضياء عتر : شغف الرسول وأصحابه بحفظ القرآن ، أساس تواتره - مجلة كلية الشريعة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - العدد السادس - عام 1402 ه‌ / 1403 ه‌ ص 190 - 231 ) .
[4] سورة فصلت : آية 41 - 42 .
[5] سورة الحجر : آية 9 .
[6] سورة القيامة : آية 17 - 19 ، وانظر : تفسير الطبري 1 / 95 - 97 .

270

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست