نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 253
ويكون خروج الدجال وما بعده - من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح - على أثره ، وأن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ينزل من بعده ، فيقتل الدجال ، أو ينزل معه ، فيساعده على قتله ، ويأتم بالمهدي في صلاته . وهذا وقد خرج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة - منهم أبو داود ( 202 ه / 817 م - 275 ه / 888 م ) وابن ماجة ( 209 ه / 824 م - 273 ه / 886 م ) وأبو يعلى الموصلي ( 210 ه / 825 م - 307 ه / 1919 م ) والترمذي ( 210 ه / 825 م - 279 ه / 892 م ) والطبراني ( 260 ه / 873 م - 360 ه / 971 م ) والحاكم ( 321 ه / 933 م - 404 ه / 1014 م ) . وقد أسندوها إلى جماعة من الصحابة - من أمثال الإمام علي ، وابن عباس ، وابن عمر ، وطلحة ، وعبد الله بن مسعود ، وعلي الهلالي ، وعبد الله بن الحارث بن جزء ، رضي الله عنهم أجمعين . وإسناد أحاديث هؤلاء بين صحيح وحسن وضعيف . وقد بالغ ابن خلدون في تاريخه في تضعيف أحاديث المهدي كلها ، فلم يصب ، بل أخطأ . وقال صاحب تحفة الأحوذي - بشرح جامع الترمذي ( باب ما جاء في المهدي ) - بعد أن نقل ما ذكرناه آنفا " من عون المعبود - إن الأحاديث الواردة في المهدي كثيرة جدا " ، ولكنها أكثرها ضعاف . ولا شك في أن حديث عبد الله بن مسعود ، الذي رواه الترمذي في هذا الباب ، لا ينحط عن درجة الحسن ، وله شواهد كثيرة من بين حسان وضعاف ، فحديث ابن مسعود هذا - مع شواهده وتوابعه - صالح للاحتجاج بلا مرية ، وقد جاء فيه : عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي - ثم قال الترمذي : وفي
253
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 253