نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 250
الرجعة أمر نقلي ، إن صح النقل به ، لزم اعتقاده ، وإلا فلا [1] ، ولو كانت الرجعة من أصول الدين أو المذهب عند الإمامية ، لوجب الاعتقاد بها ، ولما وقع بينهم الاختلاف فيها [2] . 4 - المهدي : كلمة المهدي اسم مفعول من هدى ، يقال هداه الله الطريق أي عرفه ودله عليه ، وبينه له ، فهو مهدي ، ولم ترد في القرآن كلمة المهدي ، وإنما ورد المهتدي في قول الله تعالى : * ( من يهدي الله فهو المهتد ) * [3] كما ورد الهادي في قول الله تعالى : * ( ولكل قوم هاد ) * [4] ، وقد جاء في كتب التفسير أن المنذر هو سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الهادي هو علي بن أبي طالب ، فلقد روى عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : لما نزلت * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * وقال : وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره ، وقال : أنا المنذر ، ولكل قوم هاد ، وأومأ بيده إلى منكب علي ، فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي . وروى ابن أبي حاتم بسنده عن السدي عن عبد خير عن علي ، ولكل قوم هاد ، قال : الهادي رجل من بني هاشم ، قال الجنيد : هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال ابن أبي حاتم : وروي عن ابن عباس في إحدى الروايات ، وعن أبي جعفر محمد الباقر بن علي ، نحو ذلك [5] . هذا وقد ورد في شعر حسان بن ثابت - شاعر الرسول الله صلى الله عليه وسلم - وصف النبي بالمهتدي :
[1] السيد محسن الأمين : نقض الوشيعة ص 473 . ( ط 1951 م ) . [2] محمد جواد مغنية : المرجع السابق ص 55 . [3] سورة الإسراء : آية 97 . [4] سورة الرعد : آية 7 . [5] تفسير ابن كثير 2 / 776 ، تفسير الطبري 16 / 357 .
250
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 250