نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 25
ومنا ( ثالثا " ) أن لقب الشريف أو السيد إنما يطلق على من ينتسب - عن طريق أبيه - إلى ذرية الإمام الحسن أو الإمام الحسين ، وقد أخطأ البعض حين نسبوا هذا اللقب إلى كل من ينتسب إلى بني هاشم الكرام . صحيح أن بني هاشم في الذروة من قريش ، بنص الحديث الشريف ، الذي رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة ، والقاضي عياض في الشفاء عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أتاني جبريل عليه السلام ، فقال : قلبت الأرض مشارقها ومغاربها ، فلم أر رجلا " أفضل من محمد ، ولم أر بني أب أفضل من بني هاشم [1] . ولكنه صحيح كذلك أن شرف الحسن والحسين عليهما السلام مستمد من سيدة نساء العالمين ، السيدة فاطمة الزهراء ، بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم فهما بالتالي بضعة من بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم . روى ابن شهرآشوب في مناقبه أن الإمام أبا حنيفة جاء ليسمع من الإمام جعفر الصادق فخرج إليه الإمام جعفر يتوكأ على عصا ، فقال أبو حنيفة يا ابن رسول الله ، لم تبلغ من السن ما تحتاج معه إلى العصا ، قال : هو كذلك ، ولكنها عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أردت التبرك بها ، فوثب أبو حنيفة وقال : أقبلها يا ابن رسول الله . فحسر أبو عبد الله جعفر الصادق عن ذراعيه وقال له : والله ، لقد علمت أن هذا بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن هذا من شعره ، فلم لا تقبله ، وتقبل العصا . وهذا يعني أن ذرية الحسن والحسين ، إنما هم بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أشرف ولد آدم قاطبة - وليس أشرف بني هاشم فحسب - كما جاء في الأحاديث
[1] القاضي عياض : الشفا بتعريف حقوق المصطفى 1 / 166 ، أبو نعيم الأصفهاني : دلائل النبوة ص 25 - 26 ، الإمام أحمد بن حنبل : فضائل الصحابة 2 / 628 - 629 ، البيهقي : دلائل النبوة 1 / 137 ، السيوطي : الخصائص الكبرى 1 / 38 .
25
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 25