نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 24
صلى الله عليه وسلم : نزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ( 1 ) . قال : ورواه الهيثمي في مجمعه ( 1 ) ، والمحب الطبري في الذخائر ( 2 ) . وهكذا ثبت بالنص والإجماع : أن أهل البيت إنما هم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسيدة فاطمة الزهراء والإمام علي والحسن والحسين ، عليهم السلام ، ثبت بالنص - كما رأينا في الأحاديث النبوية الشريفة التي سبق أن ذكرنا بعضا " منها آنفا " - كما ثبت بالإجماع ، ذلك لأن الأمة قد اتفقت على أن لفظ أهل البيت إذ أطلق ، إنما ينصرف إلى الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين وذريتهما ، ولو لم يكن فيه إلا شهرته فيهم ، لكفى . ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى عدة نقاط ، منها ( أولا " ) : أن هناك من قسم أهل بيت النبي إلى ثلاثة دوائر ، الدائرة الخاصة : وهم ذرية فاطمة وعلي إلى يوم القيامة من الحسن والحسين ، وهم أهل الكساء والمباهلة ، ويسمون كذلك خاصة الخاصة ، والدائرة الثانية : هم بنو هاشم والمطلب ، ومن ألحق بهم نصا " ، وهم الذين تحرم عليهم الزكاة ، والدائرة الثالثة : هم الزوجات الطاهرات ، أمهات المؤمنين ، رضي الله عنهم . ومنها ( ثانيا " ) أنه مهما اختلف المسلمون في فرقهم ، فإن كلمتهم واحدة في أن شجرة النسب النبوي الشريف إنما تنحصر في أبناء فاطمة الزهراء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يعقب إلا من ولدها . وأما بنو علي - من غير السيدة فاطمة - وبنو عقيل وجعفر والعباس ، فإنهم من بني هاشم ، جدهم وجد النبي معا " ، ولكنهم ليسوا من آل النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن نسبهم لا ينتهي إليه صلى الله عليه وسلم .