responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 245


دعا بفقهاء أهل البصرة والكوفة والمدينة والشام وقرائها ، فجعل يسألهم وجعل يكلم عامر الشعبي ، فجعل لا يسأله عن شئ ، إلا وجد عنده منه علما " ، ثم أقبل على الحسن البصري فسأله ، ثم قال : هما هذان ، هذا رجل أهل الكوفة ، يعني الشعبي ، وهذا رجل أهل البصرة يعني الحسن .
فأمر الحاجب ، فأخرج الناس ، وخلا بالشعبي والحسن ، فأقبل على الشعبي فقال : يا أبا عمرو ، إني أمين أمير المؤمنين على العراق ، وعامله عليها ، ورجل مأمور على الطاعة ، ابتليت بالرعية ، ولزمني حقهم ، فأنا أحب حفظهم ، وتعهد ما يصلحهم ، مع النصيحة لهم ، وقد يبلغني عن أهل العصابة من أهل الديار الأمر ، أجد عليهم فيه ، فاقبض طائفة من عطائهم ، فأضعه في بيت المال ، وفي نيتي أن أرده عليهم ، فيبلغ أمير المؤمنين أني قد قبضته على هذا النحو ، فيكتب إلى أن لا ترده ، فلا أستطيع رد أمره ، ولا إنفاذ كتابه ، وإنما أنا رجل مأمور على الطاعة ، فهل علي في هذا تبعة ، وفي أشباهه من الأمور ، والنية فيها على ما ذكرت ؟ . قال الشعبي : فقلت : أصلح الله الأمير ، إنما السلطان والد يخطئ ويصيب ، قال : فسر بقولي وأعجب به ، ورأيت البشر في وجهه ، وقال : فلله الحمد .
ثم أقبل على الحسن البصري ، فقال : ما تقول يا أبا سعيد ؟ قال : قد سمعت قول الأمير ، يقول : إني أمين أمير المؤمنين على العراق ، وعامله عليها ، ورجل مأمور على الطاعة ، ابتليت بالرعية ، ولزمني حقهم والنصيحة لهم ،

245

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست