responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 218


وفي مسند الإمام علي بن أبي طالب عن أبي مريم عن علي قال :
انطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أتينا الكعبة ، فقال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم : إجلس ، وصعد على منكبي فنفضته ، فنزل ، وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إصعد على منكبي ، قال : فنهض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنه ليخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت ، وعليه تماثيل صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله يمينا " وشمالا " ، ومن بين يديه ومن خلفه ، حتى إذا استمكنت منه ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إقذف به ، فقذفت به ، فتكسر ، كما تكسر القوارير ، ثم نزلت ، فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، نستبق حتى توارينا بالبيوت ، خشية أن يلقانا أحد من الناس [1] .
ويقول الطبري [2] : وما يهمنا هنا في هذا الخبر : أن عليا " رحمه الله ، أخبر أنه حين رمى بالصنم من فوق الكعبة فتكسر ، نزل فانطلق هو و رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يسعيان حتى استترا بالبيوت ، خشية أن يعلم بهما أحد ، ولا شك أنهما لم يخشيا أن يعلم ما كان منهما من الفعل بالصنم أحد من المشركين ، إلا كراهة أذاهم على أنفسهما ، وأن يلحقهما منهم مكروه ، لما كان فعلا بصنمهم .
وكذلك القول على كل خائف على نفسه من فرط أذى من لا طاقة له به ، أن يناله به في نفسه ، إذا هو غير هيئة بعض ما وجده معه ، أو مع بعض أشيائه من الأشياء التي لا تصلح إلا لأن يعصى الله به ، وهو بهيئته ، في أنه في سعة من ترك تغييره عن هيئته ، حتى يأمن ذلك على نفسه ، فإذا أمن على نفسه ، كان له تغييره من الهيئة عن هيئته ، حتى يأمن من ذلك على نفسه ، فإذا أمن على نفسه ، كان له تغييره من الهيئة المكروهة إلى غيرها من الهيئات التي تصلح لغير معصية الله .



[1] أبو جعفر الطبري : تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار - مسند الإمام علي بن أبي طالب - قرأه وخرج أحاديثه محمود محمد شاكر - ص 237 ( ط جامعة الإمام محمد بن مسعود الإسلامية بالرياض ) .
[2] نفس المرجع السابق ص 242 - 243 .

218

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست