نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 202
قال أبو جعفر : فصار الحديث مرفوعا " عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكذا يجب أن يكون ، لابن عباس لا يقول هذا ، إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه إخبار عن الله عز وجل بما يفعله ، وبمعنى أنه أنزله جل شأنه . وقال الزمخشري : فيجمع الله لهم أنواع السرور ، بسعادتهم في أنفسهم ، وبمزاوجة الحور العين ، وبمؤانسة الإخوان المؤمنين ، وبإجماع أولادهم ونسلهم بهم . وعن ابن عباس أنه قال : إن الله ليلحق بالمؤمن ذريته الصغار الذين لم يبلغوا الإيمان . وعن ابن عباس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة سأل أحدهم عن أبويه ، وعن زوجته وولده ، فيقال لهم : إنهم لم يدركوا ما أدركت ، فيقول : يا رب ، إني عملت لي ولهم ، فيؤمر بإلحاقهم به . وروى عن السيدة خديجة رضوان الله عليها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن المؤمنين وأولادهم في الجنة ، والمشركين وأولادهم في النار ، ثم قرأ * ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ) * - الآية [1] . ويقول الحافظ ابن كثير في تفسير الآية : يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ، ولطفه بخلقه وإحسانه ، أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان ، يلحقون بآبائهم في المنزلة ، وإن لم يبلغوا عملهم ، لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم ، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه ، بأن يرفع ناقص العمل بكامل العمل ، ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته للتساوي بينه وبين ذاك ، ولهذا قال * ( ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ ) * ، قال الثوري عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : إن الله ليرفع ذرية
[1] تفسير القرطبي ص 6236 - 6239 ( كتاب الشعب - القاهرة 1970 ) .
202
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 202