responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 190


وعناية الله سبحان وتعالى به ، وبالتالي فينبغي لكل مسلم مؤمن بالله ، وبما أنزله ، أن يصدق الله تعالى في قوله : * ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ) * ، فيعتقد في جميع ما يصدر من أهل البيت - رضوان الله عليهم - أن الله تعالى قد عفا عنهم ، ولا ينبغي لمسلم أن يلحق المذمة ، ولا ما يشنأ أعراض من قد شهد الله تعالى بتطهيرهم ، وإذهاب الرجس عنهم ، ليس ذلك بعمل عملوه ، ولا بخير قدموه ، بل هو سابق عناية واختصاص إلهي ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم [1] .
على أن هذا الشرف لأهل بيت النبوة ، لا يظهر إلا في الدار الآخرة ، فإنهم يحشرون مغفورا " لهم ، وأما في الدنيا فمن أتى منهم حدا " ، أقيم عليه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت ، لقطعت يدها وقد أعاذها الله من ذلك ، وطهرها تطهيرا " [2] .
وقصة الحديث الشريف - كما رواه ابن سعد في طبقاته ، وابن الأثير في أسد الغابة ، وابن عبد البر في الإستيعاب ، وابن حجر العسقلاني في الإصابة - واللفظ لابن الأثير : روى عمار الدهني عن شقيق قال : سرقت فاطمة بنت أبي الأسد ، فأشفقت قريش أن يقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلموا أسامة بن زيد ، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : كل شئ ، ولا ترك حد من حدود الله عز وجل ، ولو كانت فاطمة بنت محمد لقطعتها ، فقطعها [3] .
ويذكر المقريزي ( 766 - 845 ه‌ ) في كتابه معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم ما رواه الحاكم في المستدرك من حديث معاوية بن هشام عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن فاطمة



[1] سورة الحديد : آية 21 .
[2] ابن عربي : الفتوحات المكية 1 / 196 - 198 .
[3] أنظر : أسد الغابة 7 / 218 ، الإستيعاب 4 / 386 الإصابة في تمييز الصحابة 4 / 380 .

190

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست