نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 170
وترى الشيعة الإمامية أن النبوة لطف [1] ، ولما كانت الإمامة لطفا " [2] ، فلذلك كل ما دل على وجوب النبوة ، فهو دال على وجوب الإمامة ، خلافة عن النبوة ، قائمة مقامها ، إلا من تلقى الوحي الإلهي بلا واسطة [3] . وترى الشيعة الإمامية عهد من إلى الأئمة ، وتستدل على ذلك بقول مولانا الإمام جعفر الصادق ، رضي الله عنه ، : أترون أن الوصي منا ، يوصي إلى من يريد ؟ لا ، ولكنه عهد من الله ورسوله لرجل فرجل ، حتى ينتهي الأمر صاحبه [4] . هذا وترى كذلك أن الإمامة بالنص من الله ورسوله ، وأن الأئمة منصوص عليهم [5] . على أن الجويني إنما يعارض ذلك ، فيقول : ذهبت الإمامية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ، إنما قد نص على علي رضي الله عنه في الإمامة ، وتولي الزعامة ، ثم تحزبوا أحزابا " . فذهبت طوائف منهم إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على خلافة الإمام علي علي رؤوس الأشهاد ، نصا " قاطعا " ، لا يتطرق إليه مسالك الاجتهاد ، ولا يتعرض له سبيل الاحتمالات ، وتقابل الجائزات ، وشفي من محاولة البيان كل غليل ، واستأصل مسلك كل تأويل . وليس ذلك النص مما نقلته الأثبات ، والرواة الثقات ، من الأخبار التي تلهج بها الآحاد ، وينقلها الأفراد ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه [6] فعلي
[1] المفيد : النكت الاعتقادية ص 47 ، المرتضى : الشافي ص 2 ، الطوسي : فصول العقائد ص 36 . [2] السبوري : النافع يوم الحشر ص 62 ( قمم 1367 ه ) . [3] الكليني : الكافي 1 / 227 . [4] نبيلة عبد المنعم داود : نشأة الشيعة الإمامية - بغداد 1968 ص 311 - 312 . [5] الجويني : الغياثي ص 27 - 30 . [6] أنظر عن حديث الموالاة هذا ( الإمام ابن حنبل : فضائل الصحابة 2 / 598 - 599 ، صحيح الترمذي 2 / 298 ، صحيح ابن ماجة ص 12 ، المستدرك للحاكم 2 / 129 ، 3 / 109 - 110 ، 116 ، 533 ، 371 ، كنز العمال 1 / 48 ، 6 / 83 ، 397 ، تهذيب الخصائص للنسائي ص 50 - 54 ( أحاديث أرقام : 60 ، 66 ، 67 ، 68 ، 69 ، 70 ، 71 ، 72 ، 73 ، 74 ) مسند الإمام أحمد 4 / 372 ، 4 / 281 ، الرياض النضرة 2 / 226 ، أسد الغابة 1 / 374 ، 3 / 139 ، 171 ، 4 / 108 ، 6 / 252 ، مجمع الزوائد 9 / 104 ، 105 ، 106 ، 107 ، 108 ، 119 ، 116 ، مشكل الآثار 2 / 307 ، مسند الطيالسي 1 / 23 ، فيض القدير 6 / 217 . وقال ابن حجر : وهذا حديث كثير الطرق جدا " ، استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، وسنعود لهذا الحديث بالتفصيل في مكانه من هذه الدراسة .
170
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 170