نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 165
سيقيمون أكثر من غيرهم عمود الدين ، وسنن الإسلام [2] . على أن الشيعة الإمامية إنما تحصر الإمامة في أولاد مولانا الإمام الحسين ، دون غيرهم من العلويين ( 2 ) ، كما أن الشيعة الإمامية لا ترى إمامة المفضول ، الأمر الذي سنشير إليه بالتفصيل ، فيما بعد . وذهبت الحجرية - أتباع سليمان بن حجر الزيدي - إلى أن الإمامة شورى ، وأنها تنعقد بعقد رجلين من خيار الأمة ، وأجاز إمامة المفضول ، وأثبت إمامة أبي بكر وعمر ، وزعم أن الأمة تركت الأصلح في البيعة لهما ، لأن عليا " كان أولى بالإمامة منهما ، إلا أن الخطأ في بيعتهما لم يوجب كفرا " ، ولا فسقا " ( 3 ) . هذا وقد اختلف أهل السنة في إمامة المفضول ، فأباها شيخنا أبو الحسن الأشعري ( 260 - 324 ه / 874 - 935 م ) ، وأجازها القلانسي ( 4 ) . وأما إمام الحرمين - أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني ( 419 - 478 ه / 1028 - 1085 م ) - فالرأي عنده : أن الذي يقع التعرض له من الفضل ، والقول في الفاضل والمفضول ، ليس هو على أعلى القدر والمرتبة وارتفاع الدرجة ، والتقرب إلى الله تعالى في عمله ، فرب ولي من أولياء الله ، هو قطب الأرض ، وعماد العالم ، ولو أقسم على الله لأبره ، وفي العصر من هو أصلح منه للقيام بأمور المسلمين ، فالمعنى بالفضل استجماع الخلال التي يشترط اجتماعها في المتصدي للإمامة .
( 1 ) يحيى بن الحسين : رسائل العدل والتوحيد . [2] البغدادي : الفرق بين الفرق ص 22 - 23 ، تاريخ ابن خلدون 1 / 161 ، شرح نهج البلاغة 9 / 87 ، الشهرستاني : الملل والنحل 2 / 4 / ابن حزم : الفصل في الملل والأهواء والنحل 4 / 77 . ( 3 ) البغدادي : الفرق بين الفرق ص 32 - 33 . ( 4 ) نفس المرجع السابق ص 352 .
165
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 165