نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 152
جميع الصحابة - إنما اعتقدوا في صحة خلافة أبي بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، وأن طاعتهما واجبة ، وإذا كان علي أفضل بمناقبه في الإسلام ومواقفه في الحروب ، فإن مصلحة المسلمين كانت في تولي الشيخين ، يقول الشهرستاني : كان علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، أفضل الصحابة ، إلا أن الخلافة فوضت إلى أبي بكر لمصلحة رأوها ، وقاعدة دينية راعوها ، من تسكين ثائرة الفتنة ، تطييب قلوب العامة ، فإن عهد الحروب التي جرت في أيام النبوة كان قريبا " ، وسيف أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، من دماء المشركين من قريش لم يجف بعد ، والضغائن في صدور القوم من طلب الثأر ، كما هي ، فما كانت القلوب تميل إليه كل الميل ، ولا تنقاد له الرقاب كل الانقياد ، فكانت المصلحة أن يكون القائم بهذا الشأن من عرفوه باللين ، والتؤدة ، و التقدم في السن ، والسبق في الإسلام ، والقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا ترى أنه ( أي أبو بكر ) لما
152
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 152