نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 14
رابعا " : أنه حتى الذين يجعلون أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، من أهل البيت ، وأن آية الأحزاب 33 نزلت فيهن ، إنما يذهبون - في نفس الوقت - إلى أن الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء والإمامين - الحسن والحسين - عليهم السلام ، إنما هم أحق بأن يكونوا أهل البيت . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم ، روى الإمام أحمد والترمذي وغير هما عن أم سلمة : أن هذه الآية ( آية الأحزاب 33 ) لما نزلت : أدار النبي صلى الله عليه وسلم ، كساءه على علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . ثم يقول الإمام ابن تيمية : وسنته صلى الله عليه وسلم ، تفسير كتاب الله وتبينه ، وتدل عليه وتعبر عنه ، فلما قال : هؤلاء أهل بيتي ، مع أن سياق القرآن يدل على أن الخطاب مع أزواجه ، علمنا أن أزواجه - وإن كن من أهل بيته ، كما دل عليه القرآن - ، فإن هؤلاء - أي الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين - أحق بأن يكونوا أهل بيته ، لأن صلة النسب ، أقوى من صلة الصهر ، والعرب تطلق هذا البيان للاختصاص بالكمال - لا للاختصاص بأصل الحكم [1] . هذا فضلا " عما رواه البخاري في صحيحه من حديث عائشة : أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : سارني النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبرني أنه يقبض في وجعه ، الذي توفي فيه ، فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه ، فضحكت [2] . خامسا " : ما أجاب به زيد بن أرقم في الحديث المشهور ، حين سئل : من أهل بيته ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ فقال : أهل بيته من حرم الصدقة بعده .
[1] ابن تيمية : رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم - تعليق أبي تراب الظاهري - جدة 1405 ه / 1985 م ص 20 - 21 . [2] صحيح البخاري 5 / 26 ( دار الجيل - بيروت ) .
14
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 14