نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 13
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، لقوله تعالى : * ( وقرن في بيوتكن ) * ، وفي هذه الآية الأخيرة الخطاب موجه لمن في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ، جميعا " . ثالثا " : ما قيل من أن آية الأحزاب 33 وما بعدها ، إنما جاءت في حق أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فالرد على ذلك ، أن هذا لا ينكر من عادة الفصحاء في كلامهم ، فإنهم يذهبون من خطاب إلى غيره ، ويعودون إليه . والقرآن الكريم - وكذا كلام العرب وشعرهم - مملوء بذلك ، ذلك لأن الكلام العربي ، إنما يدخله الاستطراد والاعتراض ، وهو تخلل الجملة الأجنبية بين الكلام المنتظم المناسب ، كقول الله تعالى : * ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون * وإني مرسلة إليهم بهدية ) * [1] . فقوله : * ( وكذلك يفعلون ) * ، جملة معترضة من جهة الله تعالى ، بين كلام ملكة سبأ . وقول الله تعالى : * ( فلا أقسم بمواقع النجوم * و إنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن كريم ) * [2] ، أي فلا أقسم بمواقع النجوم ، إنه لقرآن كريم ، وما بينهما اعتراض . ومن ثم فلم لا يجوز أن يكون قول الله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ) * [3] . جملة معترضة متخللة لخطاب نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، على هذا النهج ؟ وعلى أيه حال ، فلا أهمية لمن قال : بأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، من أهل البيت ، فلا توجد فرقة من المسلمين تدين بالولاء لإحدى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وتوجب الاقتداء بها .
[1] سورة النمل : آية 34 - 35 . [2] سورة الواقعة : آية 75 - 77 . [3] سورة الأحزاب : آية 33 .
13
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 13