responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 137


الخضراء هذا ، فقال له أبو ذر : يا معاوية ، إن كانت هذه الأبهة من مال الله ، فهي الخيانة ، وإن كانت من مالك فهي الإسراف [1] .
هذا فضلا " عن اتخاذه السرير - أو العرش - وجعل الحراس يمشون بالحراب بين يديه ، كما أوجد الشرطة لحراسته ، وكان إذا صلى في المسجد ، جلس في بيت منفرد بجدران عرف باسم المقصورة وأخيرا " ، فلقد أراد معاوية أن يجعل من الخلافة الإسلامية مزرعة أموية ، ومن ثم فقد استحدث في الإسلام بدعة ولي العهد ، فاستخلف ولده يزيد على سلطان المسلمين من بعده ، فغير بذلك السنة الموروثة تغييرا " خطيرا " ، الأمر الذي أدى إلى مذبحة كربلاء ، التي راح ضحيتها أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وذبحت ذريته ، فضلا " عن الاستباحة الخليعة لحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في يوم الحرة ، والاعتداء على حرم الله الآمن بمكة المكرمة [2] .
وكان سعيد بن المسيب ، رضي الله عنه ، يسمى سني يزيد بن معاوية بالشؤم ، في السنة الأولى قتل الحسين بن علي ، وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والثانية استبيح حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانتهكت حرمة المدينة ، والثالثة سفكت الدماء في حرم الله ، وحرقت الكعبة [3] .
وهكذا يبدو واضحا " أن خلافة سيدنا الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ، إنما كانت نهاية الخلافة ، - كما أخبر جده النبي صلى الله عليه وسلم - ومن ثم فهو



[1] أنظر : ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 8 / 256 ، عبد الرحمن الشرقاوي : علي إمام المتقين 1 / 170 ( ط مكتبة غريب - القاهرة 1985 ) .
[2] محمد بيومي مهران : الإمام الحسن بن علي ص 48 - 50 ( دار النهضة العربية - بيروت 1990 م ) .
[3] تاريخ اليعقوبي 2 / 253 ( دار بيروت - بيروت 1400 ه‌ / 1980 م ) .

137

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست