نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 134
عنه ، ثمانية أشهر ، وعشرة أيام ، فذلك ثلاثون سنة [1] . وأخرج ابن عساكر في تاريخه : أخرج الحافظ عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن سفينة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم قال رجل - كان حاضرا " في مجلس عبد الله - فقال : قد دخلت في هذه الثلاثين سنة شهور في خلافة معاوية ، فقال من حضر : إن تلك الشهور كانت فيها البيعة للحسن ، بايعه أربعون ألفا " ، واثنان وأربعون ألفا " ، ولما قتل علي رضي الله عنه ، بايع أهل الكوفة الحسن بن علي ، رضي الله عنه ، وأطاعوه ، وأحبوه أشد من حبهم لأبيه ، وكان قد ولي الخلافة سبعة أشهر ، وأحد عشر يوما " ، وكان التقاؤه بمعاوية بمسكن من أرض العراق ، فتصالحا في ربيع الأول ، سنة إحدى وأربعين . ويقول ابن خلكان ( أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر - 608 - 681 ه / ) : روى سفينة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا " أو ملوكا " - وكان آخر ولاية الحسن بن علي ، رضي الله عنه تمام ثلاثين سنة ، وثلاثة عشر يوما " ، من أول خلافة أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه [2] . ويقول ابن تيمية في رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم - بعد أن ذكر الحديث - الآنف الذكر - الذي رواه سفينة - الخلافة ثلاثون سنة ، ثم تصير ملكا " ، فكان آخر الثلاثين حين سلم سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الحسن بن علي ، رضي الله عنه ، الأمر إلى معاوية ، وكان معاوية أول الملوك [3] .
[1] المسعودي : مروج الذهب ومعادن الجوهر 1 / 715 - ( دار الكتاب اللبناني - بيروت 1402 ه / 1982 م ) . [2] ابن خلكان : وفيات الأعيان 2 / 66 ( دار صادر - بيروت 1977 م ) . [3] ابن تيمية : رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم - تعليق أبي تراب الظاهري ص 29 ( دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة 1405 ه / 1984 م ) .
134
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 134