نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 97
سادسا " : طاعة الإمام لا ريب في أن طاعة الإمام واجبة ، قال الله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * ، فأمر الله تعالى بطاعة أولي الأمر ، وهم ولاة الأمور ، على ما ذهب إليه كثير من المفسرين [1] . ولعل من الأفضل هنا أن نشير إلى أهم الاتجاهات التي فسرت أولي الأمر بالحكام ولاة الأمور ، جاء في تفسير المنار : وأما أولو الأمر ، فقد اختلف فيهم ، فقال بعضهم : هم الأمراء ، واشترطوا فيهم ألا يأمروا بمحرم - كما في تفسير الجلال وغيره - والآية مطلقة ، أي وإنما أخذوا هذا القيد من نصوص أخرى ، كحديث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وحديث إنما الطاعة في المعروف . على أن هناك من يرى أن أولي الأمر ، إنما هم العلماء ، لكن العلماء يختلفون ، فمن يطاع في المسائل الخلافية ، ومن يعصى ؟ وحجة هؤلاء أن العلماء هم الذين يمكنهم أن يستنبطوا الأحكام غير المنصوصة من الأحكام المنصوصة . وقال الشيعة : إنهم الأئمة المعصومون ويذهب صاحب تفسير المنار إلى أن معنى أولي الأمر هم الذين يناط بهم النظر في أمر إصلاح الناس ، أو
[1] تفسير الطبري ( 8 / 495 - 499 ، تفسير ابن كثير 1 / 872 - 785 ، تفسير النسفي 1 / 232 ، تفسير القرطبي ص 1828 - 1833 .
97
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 97